مطامع اسرائيل في بلدة سلوان لا تنتهي

6 يناير 2018آخر تحديث :
مطامع اسرائيل في بلدة سلوان لا تنتهي

صدى الإعلام- 6/1/2018

تتعرض بلدة سلوان وسكانها لممارسات اسرائيلية شديدة تشمل عمليات هدم للمنازل وتسليم اوامر اخرى بالهدم بحجة عدم الترخيص الى جانب استمرار عمليات حفر الانفاق وتحرير مخالفات مرورية بحق السكان ومحاولات الجمعيات الاستيطانية تحويل سلوان لبلدة يهودية بزعم أنها مقامة على انقاض مدينة داود التي يسعى الإسرائيليون إلى إحيائها على انقاض البلدة.

وقال فخري ابودياب، الناطق الاعلامي للجنة الدفاع عن سلوان، ان اسرائيل مستمرة في امعانها بزيادة وتيرة التهويد ومصادرة الاراضي وممتلكات المواطنين في سلوان، مشيرا الى ان كل هذه الانتهاكات والاجراءات التعسفية والمخالفة للقوانين الدولية التي تهدف لزيادة سيطرتها وسيادتها على سلوان بكل أحيائها لقربها من البلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك.

ولفت أبو دياب الى قيام اسرائيل بتدمير الموروث الحضاري والارث الانساني على الارض لفرض أمر واقع جديد يغير معالمها ومشهدها التاريخي، مشيرا الى ان كل تلك الممارسات غير القانونية التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية للاثقال على كواهل المواطنين لتهجيرهم أخذت بعد متسارعا ومتزايدا بعد اعلان الرئيس الامريكي ترامب عن أن القدس عاصمة أسرائيل، وكأنها أخذت هذا الاعلان كشرعية لتغيير الوضع القائم وفرض سياسات جديدة على الارض.

وروى لـ”القدس”، ان السلطات الاسرائيلية استأنفت بشكل كبير ومتسارع عمليات الحفر بالانفاق وخاصة بالقرب من عين العذراء ومسجد عين سلوان وبالقرب من مدخل سلوان الشمالي، وأقامت جسرا بين منطقة العين الفوقا ومقبرة الاطفال في منطقة العين، لتسهيل مرور المستوطنين وزيادة السياحة الايدولوجية المروجة للرواية التلمودية وتلك المنطقة تم تسليم ادارتها لجمعية العاد الاستيطانية.

ولفت الى ارتفاع وتيرة تضييق الخناق على اهالي سلوان من خلال ازدياد وتيرة المداهمات والهجمات الضريبية وتحرير مخالفات للسكان بشكل كبير، مبينا ان مداهمات المنازل والمحال التجارية اصبحت يومية واغلاق الشوارع داخل سلوان، وصعّبت الحياة على المواطنين وتسليم أوامر لهدم المنازل، وانتهاك حرمة مقبرة الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الاقصى وتفعيل أمر مصادرتها واعطاء حق التصرف بها لسلطة الطبيعة الاسرائيلية وبلدية القدس الغربية.

وبيّن أبو دياب ان المؤسسة الاسرائيلية تخطط لجعلها مسارا تلموديا ضمن المسارات التهويدية في محيط البلدة القديمة ولتهيئتها ليمر من فوقها القطار الهوائي التهويدي، الذي يبدأ من جبل الزيتون مرورا فوق المقبرة وصولا للقصور الاموية ومنطقة عين سلوان وصولا للجزء الغربي من القدس الى جانب مداهمة القوات الاسرائيلية برفقة موظفين من سلطة الطبيعة الاسرائيلية أرض عائلة ابو خاطر في مجمع عين سلوان والملاصقة لمسجد عين سلوان والاعلان عنها كأرض مصادرة وهدم بركس داخلها وهدم الاسوار المحيطة بها وقلع الاشجار المثمرة التي كانت مزروعة فيها، ومصادرة مخزن عائلة ابوهدوان بالقرب من باب المغاربة لصالح سلطة الطبيعة، ووضع كاميرات مراقبة داخل بركة عين سلوان، وفتح باب سفلي في مجرى المياه لعين سلوان، يفضى الى الانفاق اسفل المسجد وعين سلوان المتجه شمالا الى باب المغاربة، علما بأن هذه العين والمسجد هي ارض وقفية تابعة لدائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس، ثم محاولة الاستيلاء على منزل عائلة سمرين القريب من السور الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك والملاصق لما يسمى بمركز الزوار التابع للجمعية الاستيطانية العاد بحجة أنه املاك غائبين رغم وجود العائلة.

وأشار ابو دياب ايضا، إلى منع سلطة الطبيعة الاسرائيلية عائلة شقير في وادي الربابة من استخدام او دخول ارضها والانتفاع بها لنفس الاهداف التهويدية ولمصادرتها، مبينا بدء سلطة الاثار الاسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية بأعمال حفر وفتح لنفق ملاصق لمسجد عين سلوان من الناحية الشمالية، وبذلك تتم محاصرة المسجد الأقصى من كل الجهات بالحفريات والانفاق مما يهدد وجود المسجد وروضة الاطفال والمؤسسات والمحال التجارية الفلسطينية في مجمع العين بالانهيار، وهذا مطمع للجمعيات الاستيطانية لاخلاء موقع عين سلوان التاريخي لتوسيع الحفريات والانفاق في تلك المنطقة الصاعدة باتجاه المسجد الاقصى والبلدة القديمة.

واوضح ان السلطات الاسرائيلية تريد حسم موضوع السيطرة على القدس وأحيائها، بشكل سريع، خاصة ان الظروف اصبحت مواتية للسلطات الاسرائيلية بانجاز مشروعها التهويدي بالقدس لغياب من يردعها عن ممارساتها غير الشرعية، وانشغال العالم العربي والاسلامي بأموره الداخلية والدعم الامريكي، وغياب المؤسسات الدولية والرسمية عن المشهد.

الاخبار العاجلة