المركزي ينعقد .. حماس والجهاد تعتذران وسط انتقادات واسعة

14 يناير 2018آخر تحديث :
المركزي ينعقد .. حماس والجهاد تعتذران وسط انتقادات واسعة

رام الله- صدى الإعلام

يعقد المجلس المركزي اليوم دورته الطارئة الثامنة والعشرين، على مدار يومين في مدينة رام الله،  تحت اسم “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، وذلك لبحث مجمل التطورات المتعلقة بقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

ويشارك في المؤتمر الفصائل الفلسطينية وأعضاء منظمة التحرير باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي اللتان اعتذرتا عن المشاركة، مع تعالي الأصوات المنددة لهذا الاعتذار في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتي تحتاج إلى تلاحم الكل الفلسطيني، لتعطى الأولوية فيها للقدس على الخلافات السياسية.

                   

قرارات حاسمة للمركزي

جاءت الدعوة لانعقاد المجلس المركزي لمناقشة الأحداث التي تمر بها القضية الفلسطينية، بعد الدعوة التي قدمها الرئيس محمود عباس للتأكيد على الموقف الوطني الفلسطيني، مؤكدا على أن كل الخيارات متاحة للرد على القرار الأمريكي بشأن القدس، وقال الرئيس في كلمة متلفزة له أن المركزي جاء لـ “مناقشة قضايا استراتيجية، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس”.

وفي هذا الشأن قال عضو مركزية فتح محمود العالول إن المجلس المركزي سيلتزم بقراراته والتي لا بد أن تتماشى مع تطلعات الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك، أكد عضو مركزية فتح اللواء جبريل الرجوب على أن مختلف القرارات التي سيتخذها المجلس المركزي سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية ستنفذ، وسيوضع ضوابط لتنفيذها، معربا عن أسفه لعدم مشاركة حماس في اجتماع المجلس المركزي.

بدوره، أكد عضو مركزية فتح عباس زكي، أن اجتماع المجلس المركزي سيناقش التصعيد الإسرائيلي على الفلسطينيين وخاصة بعد إعلان ترمب الأخير بشأن القدس، مضيفا “سنبحث القرارات والإتفاقيات السابقة والعلاقات العربية والإسلامية والدولية، وما هو المطلوب في مواجهة قرار الولايات المتحدة بشأن القدس”.

من جانبه، أكد المتحدث بإسم حركة فتح د. فايز ابو عيطة على أن الهدف من عقد المجلس المركزي بالضفة الغربية هو التأكيد للعالم اننا لن نتنازل عن الضفة لأنها اراضي فلسطينية، نافيا توجيه دعوة للقنصل الأمريكي لحضور الاجتماع.

فيما أعربت الامين العام لحزب فدا زهيرة كمال عن أهمية مشاركة كافة الفصائل في جلسة المجلس المركزي لوضع أسس المرحلة السياسية القادمة، وأضافت في تصريحات إذاعية اليوم  “هي بداية حقيقية لإنهاء الانقسام”.

وكان مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية قد انتقدوا اليوم، رفض حركتي حماس والجهاد الإسلامي، حضور اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني.

حماس توصي ولا تشارك

حجج واهية سوقتها حماس لتبرير قرار رفض المشاركة في جلسات المجلس المركزي، بأن “انعقاد المجلس جاء متأخرا جدا في مواجهة قرار ترامب ، متجاهلة الجهود التي بذلتها القيادة  على المستوي الدولي والعربي لبحث تداعيات القرار الامريكي الاخير بشأن القدس.

واضافت حماس “كان المطلوب انعقاده في وقت مبكر لاتخاذ القرارات المصيرية والعملية لإسقاط القرار، وكان المطلوب عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير قبل انعقاد المجلس المركزي لتحقيق التوافق الفلسطيني والتحضير لجدول الأعمال ووضع الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة قرار ترامب”.

إلا أن حماس خرجت اليوم بتصريحات  تدعو  فيها المجلس المركزي المنعقد اليوم إلى اتخاذ قرارات وطنية حاسمه” ترقى” على حد تعبيرها الى مستوى خطورة المرحلة.

التنفيذية: لا للحلول الانتقالية

وفي وقت سابق، عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مساء أمس السبت، جلسة برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة برام الله، بحضور رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، ورئيس الوزراء د. رامي الحمد الله.

وأكدت اللجنة التنفيذية رفضها للحلول الانتقالية والمرحلية وبما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة، وكذلك رفضها لقبول إسرائيل كدولة يهودية، مشددة على أن سياسة فرض الحقائق على الأرض وبالضوء الأخضر الأميركي لن يخلق حقاً.

الاخبار العاجلة