على الرغم من الضغوط الخارجية.. المركزي يصدر قرارات مصيرية وسط ترحيب الفصائل

16 يناير 2018آخر تحديث :
على الرغم من الضغوط الخارجية.. المركزي يصدر قرارات مصيرية وسط ترحيب الفصائل

رام الله- صدى الإعلام

انتهت، مساء يوم أمس، جلسات المجلس المركزي الفلسطيني الطارئة في دورته الثامنة والعشرين ، والتي عقدت على مدار يومين، تحت اسم ” القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين” في مدينة رام الله.

وأصدر المجلس البيان الختامي، والذي أقر فيه جملة من القرارات ورسما لخارطة الطريق في المرحلة القادمة كان أهمها، أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.

وكلف المجلس المركزي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.

وجدد المجلس المركزي قراره بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، والانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، وذلك لتحقيق استقلال الاقتصاد الوطني.

ترحيب ببيان المركزي

الفصائل الفلسطينية رحبت بما رشح من قرارات في البيان الختامي للمجلس المركزي وعقب عليه عدد من أعضاء الحركات السياسية الفلسطينية بتصريحات مختلفة، فقد قال عضو تنفيذية منظمة التحرير د. أحمد مجدلاني “إن الأخوة والاخوات في المجلس المركزي كانوا على قدر عال من المسؤولية الوطنية وناقشوا القضايا المطروحة بكل جدية”.

وأكد مجدلاني على أن روح المسؤولية العالية حكمت كل القرارات في البيان الختامي.

بدوره، قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني خالد مسمار، “إن النقاشات التي دارت في جلسات المجلس المركزي كلها على مستوى عال من الوعي والتقدم، مع إدراك لمدى صعوبة المرحلة القائمة”.

فيما عبرت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي “فدا” زهيرة كمال عن الأهمية الكبيرة لانعقاد المجلس المركزي في ظل المحنة التي تتعرض لها قضيتنا الفلسطينية، بقولها “إن شعبنا الفلسطيني يقف اليوم على عتبة تاريخية هامة، تشكل منعطفاً في قضيتنا الفلسطينية”.

رفض للتفرد الأمريكي وطروحات لبديل أوروبي                 

أدان بيان المجلس المركزي الختامي قرار الرئيس الأمريكي دونلد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، معتبرا “أن الإدارة الأمريكية بهذا القرار قد فقدت أهليتها كوسيط وراعٍ لعملية السلام، ولن تكون شريكاً في هذه العملية إلا بعد إلغاء قرار الرئيس ترامب بشأن القدس”.

وأكد المجلس على رفضه سياسة الرئيس ترامب الهادفة لطرح مشروع أو أفكار تخالف قرارات الشرعية الدولية بحل الصراع.

وفي هذا الشأن، قال وزير الخارجية د. رياض المالكي، “إن فلسطين لا تريد إقصاء الولايات المتحدة عن المشاركة في عملية السلام، وإنما نرفض تفردها بالوساطة”، وأكد على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في عملية السلام، لما له من ثقل.

في حين قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، ناصر الدين الشاعر، “إنه لا يعقل أن تبقى الولايات المتحدة وسيطا لعملية السلام بعد القرار الذي أعلنه ترمب بشأن القدس، وهذا القرار باطل وغير قانوني ويمس حقوق الشعب الفلسطيني”.

إلى ذلك، أوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح، جمال نزال، ان الموضوع ليس تغيير الوسيط، وقال “أمريكا لم تعد وسيطا مقبولا والموضوع هو تغيير المرجعيات بشكل كامل”، مضيفا “نحن نريد ان تكون قرارات الشرعية الدولية هي مرجعية عملية السلام”.

حماس تتنصل من مسؤولياتها الوطنية

على الصعيد الداخلي الفلسطيني أكد بيان المجلس المركزي على التمسك باتفاق المصالحة الموقع في أيار 2011 واليات وتفاهمات تنفيذه وأخرها اتفاق القاهرة 2017، ومن ثم إجراء الانتخابات العامة وعقد المجلس الوطني الفلسطيني بما لا يتجاوز نهاية عام 2018.

إلا أن غياب بعض الحركات الفلسطينية عن اجتماع المجلس المركزي أثار حفيظة من شارك في الاجتماع، وخلق حالة من الشك في التوصل إلى مصالحة حقيقية لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني.

وفي هذا الصدد ناشد عضو مركزية فتح، عزام الأحمد، الإخوة في حماس للارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، والتعاون معا لانجاز المصالحة ،الخطوة الأساسية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي.

في المقابل عبر عضو تنفيذية منظمة التحرير د. احمد مجدلاني عن أسفه من مقاطعة كل من حماس والجهاد الإسلامي لاجتماعات المركزي، وقال مجدلاني “نعتبر هذا الغياب، تنصل من تحمل المسؤولية الوطنية والسياسية إلى جانب فصائل العمل الوطني”.

 

الاخبار العاجلة