حكمة التاريخ

1 فبراير 2018آخر تحديث :
حكمة التاريخ

رام الله- صدى الإعلام

كلمة الحياة الجديدة

عاد اليمين الإسرائيلي المتطرف، للتحريض على الرئيس الزعيم أبو مازن وبشكل محموم تماما، وكانت القراءة التاريخية للصراع التي قدمها الرئيس الزعيم في المجلس المركزي، قد أصابت هذا اليمين بالصرع، وهي القراءة التي كشفت الأهداف الاستعمارية من وراء إنشاء دولة إسرائيل في المنطقة العربية، بما يعني أن الرواية التوراتية بتحريفاتها المعروفة في هذا السياق، لا أساس لها من الصحة، وليست أكثر من أغطية ايديولوجية لمشروع استعماري كبير..!!

وفي التحريض الإسرائيلي الراهن، الذي انضمت إليه مندوبة الولايات المتحدة في المنظمة الدولية، والتي لا أستسيغ لفظ اسمها، ثمة فبركة لأنباء يعز نظيرها في فبركات إعلام الأنظمة الشمولية، إعلام التخلف والدعايات العقائدية، وثمة تحريك لأدوات والتلويح بها “كقيادات” لشعبنا الفلسطيني لم يسمع بها أحد من قبل، ولا يعرف لها أي تاريخ في دروب النضال الوطني، لا في أي واقعة، ولا في أي موقف..!! مجرد أسماء لا هوية لها غير أرصدة البنوك المتخمة بالأموال، وعلاقات المصالح النفعية بقيمها الرأسمالية المتوحشة..!!

أسماء تريد أن تدخل عالم السياسة والسلطة من بوابة (الصداقة..!!) مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فتروج لسياسته بحديث وتصريح..!! وأسماء أخرى تريد أن تدخل هذا العالم من باب الواقعية التفريطية إن صح التعبير، واقعية التسليم المذل والانصياع المهين، الواقعية التي ليس لها أي مشروع وطني، ولا تقرب أي شكل من أشكال المقاومة، ولا تريد سوى المزيد من الأرصدة المتخمة.

بمثل هذه الأسماء النكرة، وبمثل هذا التحريض المتخلف، تريد إسرائيل اليمين العنصري المتطرف، محاربة الرئيس الزعيم أبو مازن، والطعن في مسيرته النضالية، لكسر إرادة شعبنا وبث اليأس بين صفوفه…!! والحقيقة أنها في هذا الإطار:

 كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ.

للتاريخ حكمته، أو مكره إذا ما شئتم، إذ يوضح دوما ضرورة توغل العنصرية في أوهامها، حتى تتأكد في كل مرة حقيقة عطالتها وبؤسها، وعدم صلاحيتها لتطور الحياة الإنسانية وتنورها، وأنها عادة ما تنتهي الى خيبة شاملة، بل وإلى موت مكين وانظروا ماذا حدث للنازية، وبأية هاوية سقطت وتكومت أشلاء كريهة، وهي التي اجتاحت يوما العالم بأسره تقريبا…!!

ولا ينتج التاريخ حكمته بغير خطاب الشعوب المناضلة الحرة، العصية على اليأس والإحباط، وهذا هو حال شعبنا الفلسطيني، وقيادته الوطنية الأمينة، قيادة الرئيس الزعيم أبو مازن التي أشهرت أشجع (لا) في عالم التحديات الكبرى، إذا القدس العاصمة ليست للبيع، ووعد ترامب لن يمر، ودولة فلسطين حتمية التاريخ، وقرار الشعب الفلسطيني، وضرورة العدل والسلام والاستقرار.

ليس الرئيس الزعيم أبو مازن غير إرادة شعبه، التي كانت وما زالت وستبقى هي إرادة الصمود والتحدي والمقاومة، أما التحريض المتخلف لإعلام اليمين العنصري بأدواته المختلفة فليس إلا “قصر ذلك الذيل” ومضيعة للوقت، لن تحرف مسيرة التاريخ ولن تعطل حتميته أبدا.

ــ

الاخبار العاجلة