« شوشرة» في أوساط الممثلين المصريين بعد إصرار النقيب على الإستقالة

10 فبراير 2018آخر تحديث :
« شوشرة» في أوساط الممثلين المصريين بعد إصرار النقيب على الإستقالة

القاهرة – صدى الاعلام                      

واضح أن أمراً ما يحصل في كواليس الوسط الفني في مصر، فبعد الهزّة السلبية التي تعرّض لها واقع الإنتاج والكتابة من خلال ما بات يُعرف بـ “لجنة الدراما”، تفاعلت سريعاً مسألة الإستقالة التي تقدّم بها نقيب الممثلين “أشرف زكي”، وتم رفضها من مجلس النقابة، لكنه أصرّ عليها رافضاً الكشف عن أسبابها الحقيقية، وتضامن معه 3 من أعضاء المجلس المجلس فرفعوا إستقالاتهم ، مما إستدعى الدعوة إلى جمعية عمومية للأعضاء تُطرح فيها الأمور على بساط من المصارحة بعدما كثرت الشكاوى من إستئثار حفنة من الأسماء بسوق العمل المكثف وغياب أخرى باتت تعاني البطالة والتهميش، ومن ثم الفاقة في الحياة الإجتماعية.

النقيب “زكي” مشهود له بالديناميكية والجرأة في تسجيل المواقف التي تحمي زملاءه الممثلين من أي ضيم، آثر عدم الخوض في التفاصيل المملّة، لكن بعض إشاراته رداً على الإلحاحات الصحفية التي لاحقته منذ أيام، أوضحت جانباً مهماً من الأسباب، فهو يشكو من عدم تقدير جانب من زملائه لكل ما يبذله، وهم يُحمّلونه مسؤولية عدم التعاون معهم في مشاريع فنية جديدة للشاشتين خصوصاً في موسم “رمضان الكريم” الذي يُفترض أن يكون مزدهراً ومكثفاً ويحتاج إلى الجميع للتعاون، وهو ما رد عليه “زكي” بالقول ” النقابة تحمي الممثل وحقوقه، لكنها ليست مسؤولة عن تدبّر عمل له، فالمسألة خاضعة للعرض والطلب، وهذا يعود للمنتج والكاتب والمخرج وليس لي أن أتدخل في قرارهم عندما يرون أن فلاناً ينفع في هذا الدور أكثر من زملاء آخرين له”.

ومع شكره لكل من تضامن معه في موقفه خصوصاً الأعضاء الثلاثة في مجلس النقابة (منير مكرم، سامح بسيوني، ووائل عبد الله) الذين تقدّموا بإستقالاتهم أيضاً، أصرّ “زكي” على إستقالته معلناً أنه ليس تكتيكياً في قراراته، بل إستراتيجي وأخلاقي، معلناً أنه سيظل وفياً ومستعدّاً لتقديم المساعدة والخدمة للجميع أينما كان، لكنه سيغادر، رافضاً التعليق على ما نُشر من كلام يربط إصراره بالضغوط الرسمية من خلال الهيئة الوطنية للإعلام، ولجنة الدراما المنبثقة عنها، مستشعراً أجواء غير مهنية ستُفرض عليه لا يريد أن يُواجهها أو يتحمّلها. مشيراً إلى أوضاع غير صحية تسود النقابة، في وقت لم تُجد فيه كافة المحاولات للتحسين والتطوير حتى الآن مما إنعكس سلباً على الحال الفنية العامة، ومن خلالها على صورة المُنتج الفني للشاشتين قياساً على ما يُصوّر في العواصم العربية.

إذن الصورة الحاضرة حال من عدم التوازن تسود الوسط الفني المصري، ولا يبدو الحل بيد أحد على الإطلاق، في وقت يكثر الكلام عن مبادرات إنتاجية فردية متفرقة وخجولة، مع تواضع المبادرات الخاصة بقطاع الإنتاج الذي كان على الدوام سيد اللعبة الإنتاجية، وكلام أخطر عن طروحات ببيع مبنى “ماسبيرو” العريق والعملاق لسداد ديون الدولة للمنتجين والتخلص من عبء أكثر من 40 ألف موظف يعملون في قطاعات المبنى، تتم إستدانة مرتباتهم من المصارف المحلية شهراً إثر شهر، وهناك ضرورة لسدادها في أقرب أجل.

الاخبار العاجلة