سابقة في العراق.. الصدر يتحالف مع الشيوعيين لخوض الانتخابات التشريعية 

11 مارس 2018آخر تحديث :
سابقة في العراق.. الصدر يتحالف مع الشيوعيين لخوض الانتخابات التشريعية 

بغداد- صدى الاعلام

في سابقة فريدة من نوعها في تاريخ العراق، تحالف زعيم التيار الصدري ورجل الدين الشيعي البارز، مقتدى الصدر، مع حزب شيوعي لخوض الانتخابات التشريعية العراقية في ايار المقبل.

وقال إبراهيم الجابري، القيادي في التيار الصدري الذي يشرف على تنظيم التظاهرات فيه: “هذا التحالف هو الأول في العراق، إنه ثورة العراقيين من أجل الإصلاحات مع مدنيين أو تيار إسلامي معتدل”.

وأضاف الجابري: “نحن غير متعجبين من هذا التحالف لأننا نقاتل سوية منذ أكثر من عامين ضد الطائفية في جميع المحافظات”.

وبدأت حركة الاحتجاج في تموز 2015 بمبادرة ناشطين في المجتمع المدني انضم اليهم بعد ذلك التيار الصدري، للمطالبة بإصلاحات ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات.

وخلافا لكل رجال الدين الشيعة، اختار الصدر خوض حملته الانتخابية جنبا إلى جنب مع أطراف كان يعتبرهم حتى فترة قريبة بعيدين عن الدين ويعملون من أجل دولة علمانية.

وقال رائد فهمي، سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، إن “هذه المطالب لا ترتدي طابعا طائفيا ومن أجل مشروع وطني مدني يهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية”، مضيفا: “المهم أنه سمح للناس الذين ينتمون إلى حركة إسلامية وعلمانيين بالعمل معا”.

وأوضح فهمي أن “التعاون ولد بين أشخاص لم يكن لديهم في بادئ الأمر أي إيديولوجيا مشتركة وتطور بعدها إلى تحالف سياسي”.

ويشارك في هذا التحالف الذي يحمل اسم “سائرون نحو الإصلاح” 6 كتل بينها الحزب الشيوعي العراقي، الذي يشغل حاليا مقعدا واحدا في مجلس النواب، وحزب “الاستقامة” الذي يضم تكنوقراط مدعومين من مقتدى الصدر الذي علق كتلة الأحرار (33 نائبا) التي تمثله في البرلمان وطلب من أعضائها عدم الترشح للانتخابات المقبلة التي ستجري في 12 ايار.

الاخبار العاجلة