تقرير: 36 شهيدا وأكثر من 5600 جريح خلال نيسان الماضي

2 مايو 2018آخر تحديث :
تقرير: 36 شهيدا وأكثر من 5600 جريح خلال نيسان الماضي

 رام الله-صدى الاعلام

ارتقى 36 شهيدا بينهم خمسة أطفال في قطاع غزة والضفة الغربية برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي، خلال الشهر الماضي، من بينهم 33 مواطنا على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية، و3 شهداء في الضفة الغربية، وذلك حسب التقرير الشهري الذي أصدر مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الشهري.

الاستيطان ومصادرة الأراضي

وأشار التقرير إلى بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة القدس، بتنفيذ مخطط استيطاني قديم لبناء 166 وحدة استيطانية، لصالح المتقاعدين من ضباط وشرطة الاحتلال على اراضي بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس، حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف أراض زراعية واقتلاع نحو 100 شجرة زيتون معمرة في البلدة، تمهيدا لتنفيذ المخطط، وادعت سلطات الاحتلال أن الأرض التي تبلغ مساحتها 56 دونما، مصادرة منذ عام 1972 لأغراض عسكرية .

كما أقدمت سلطات الاحتلال على وضع ما يزيد عن 19 وحدة سكنية متنقلة على المدخل الجنوبي الشرقي لمستعمرة “تفواح” الجاثمة على أراضي قرية ياسوف شمال شرق مدينة سلفيت، تمهيدا لتوسعة نفوذ المستوطنة، فيما أقدم مستوطنون بنصب خيام على أراضي المواطنين بالقرب من مستوطنة “ايتمار” الواقعة جنوب نابلس، ومستوطنة “متسبي يشاي” المقامة على أراضي المواطنين بمحافظة قلقيلية، وذلك في محاولة لإقامة بؤر استيطانية جديدة .

الى ذلك، وحسب التقرير، لم تتوقف النشاطات الاستيطانية في المستوطنات القائمة على اراضي محافظة سلفيت بالإضافة الى المناطق الصناعية فيها، وتقوم الجرافات الاسرائيلية، بتجريف الأراضي المحاذية لمستوطنة “بروخين” القائمة على اراضي بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت، كما تم الكشف عن مخطط اعدته وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة شمال شرق مدينة القدس، ضمن المخطط المسمى “سد الفجوات وربط القائم من المستوطنات”، وذلك لقطع التواصل بين الاراضي الفلسطينية ولتحقيق تواصل جغرافي بين المستوطنات القائمة.

وذكرت مواقع اخبارية عبرية أن حكومة الاحتلال صادقت على اقامة وحدات سكنية استيطانية مؤقتة على اراضي بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم، لصالح المستوطنين الذين سيتم اخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية “نيتف هابوت”، حيث قام الاحتلال في السابق بوضع يده على الأرض المخصصة للبناء وشق طريق استيطاني لهذا الغرض، كما أعلنت سلطات الاحتلال عن مصادرة ووضع اليد على 72 دونما من أراضي بلدة الخضر تعود لعائلتي صلاح وصبيح في منطقة ام ركبة وخربة عليا في البلدة .

الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة

وأكد التقرير تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شهد شهر نيسان الماضي، تصاعدا في وتيرة القتل المتعمد واستخدام القوة المميتة ضد المشاركين في مسيرة العودة السلمية للأسبوع الخامس على التوالي والتي بدأت يوم 30/3 الماضي، وأسفرت اعتداءات الاحتلال خلال الشهر الماضي عن استشهاد (33) مواطنا من بينهم (5) أطفال، واصابة نحو (5300) مواطن بجروح متفاوتة، وشملت الاعتداءات (195) عملية إطلاق نار على المزارعين ورعاة الاغنام ومواجهات مع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى (9) عمليات قصف مدفعي، وشن (9) غارات جوية، بالإضافة إلى (17) عملية توغل شرق محافظات قطاع غزة، وتعرض الصيادين الى (33) عملية إطلاق نار من زوارق الاحتلال، أسفرت عن اصابة (3) صيادين، بالإضافة الى تدمير (3) مراكب للصيد، واعتقلت (29) مواطنا أثناء اجتيازهم الحدود الشرقية للقطاع، وقامت طائرات الاحتلال برش الأراضي الزراعية شرق محافظة خان يونس، فيما صرحت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسيف” ان أقل من 4% من المياه الجوفية صالحه للاستخدام البشري .

تهويد القدس

كما بين التقرير افتتاح بلدية الاحتلال نفقا أسفل مدينة القدس المحتلة مخصصا للدراجات الهوائية بحجة تخفيف الأزمات المرورية، فيما خصصت أيضا ميزانية قدرها (6) ملايين شيقل لصالح ربط السفارة الامريكية بشارع فرعي، وكشف النقاب مؤخرا عن اقامة متحف لتخليد الكاتب الامريكي الصهيوني “مارك توين”، في قلب شارع الواد في المبنى المعروف “بيت شارون”، وفي سياق أحكام قبضتها الأمنية على مدينة القدس وحماية المستوطنين شرعت شرطة الاحتلال بتركيب كاميرات مراقبه في حي بئر ايوب ببلدة سلوان، وفي شارعي صلاح الدين والاصفهاني، وفي إطار محاربة المؤسسات الثقافية بمدينة القدس قرر وزير الحرب الصهيوني “أفيغدور ليبرمان” إغلاق مؤسسة (إيليا للإعلام الشبابي) بحجة أنها تنظيم إرهابي، وفي نفس السياق منعت مخابرات الاحتلال من اقامة حفل لتكريم أهالي الشهداء والاسرى ببلدة العيسوية، وفي سياق آخر بين استهداف المسجد الاقصى سمحت محكمة الصلح لأول مرة لليهود بالهتاف “شعب إسرائيل حي” داخل الحرم القدسي الشريف وأن ذلك لا يعتبر صلاة، فيما منعت سلطات الاحتلال من القيام بأعمال ترميم داخل المسجد الاقصى، وقامت سلطات الاحتلال بالاعتداء على مقبرة باب الرحمة ونبش القبور في سياق مشاريع التهويد المستمرة ، وفي إطار المحاولات الممنهجة لتهويد بلدة سلوان أخلت شرطة الاحتلال عائلة رزق الرويضي من منزليها لصالح جمعية “العاد” الاستيطانية، رغم صدور قرار من محكمة الصلح بوقف عملية الاخلاء، فيما تعتزم بلدية الاحتلال تسجيل إراض شرقي مدينة القدس بسجل “الطابو” الرسمي، ليكون غطاء في المستقبل للاستيلاء على أملاك السكان المقدسيين الغائبين، وادخال مبالغ مالية كبيرة الى خزينة البلدية لقاء ذلك، واشار تقرير إلى ان إسرائيل تستحوذ على 92% من السياحة بمدينة القدس المحتلة وان عدد الفنادق العربية انخفض من 43 قبل الاحتلال عام 1967 الى 28 فندقا اليوم .

كما أكد التقرير تواصل اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين ورجال المخابرات وطلاب المعاهد اليهودية، وذكر تقرير صادر عن دائرة الاوقاف الاسلامية أن نحو 2400 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة “عيد الفصح اليهودي” فقط، ونظم المستوطنون مسيرة استفزازية، بمحاذاة أبواب المسجد الاقصى وأدوا طقوسا تلمودية وحلقات من الرقص والغناء عند أسواره، فيما فرضت سلطات الاحتلال الابعاد عن مدينة القدس والمسجد الاقصى والحبس المنزلي على (25) مواطنا مع فرض غرامات مالية، من بينهم المواطنة ابتسام عبيد التي أبعدت عن عائلتها في بلدة العيسوية بعد (16) عاما من الاقامة داخل المدينة بحجة الاقامة غير القانونية، حيث أبعدت الى مدينة رام الله، فيما قرر وزير داخلية الاحتلال “أرييه درعي” سحب هوية نواب القدس الثلاثة ووزيرها الأسبق خالد أبو عرفة، بحجة “عدم الولاء لإسرائيل”، كذلك سحب الاقامة من والدة الشهيد بهاء عليان .

هدم البيوت والمنشآت

وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال نيسان الماضي (33) بيتا ومنشأة، وشملت (7) بيوت، و(26) منشأة، من بينها مدرسة زنوتا قرب بلدة الظاهرية جنوب الخليل، والتي هدمت مرتين خلال الشهر المنصرم، وهدم بيت الأسير أحمد القنبع بمدينة جنين، بالإضافة الى تجريف السوق القائم قرب حاجز نعلين بشكل كامل والذي يتكون من زهاء خمسين بسطة، بالإضافة إلى منشأة تم هدمها ذاتيا تجنبا لدفع غرامات مالية ببلدة سلوان، وتركزت عمليات الهدم في قرى جيبيا وشقبا بمحافظة رام الله، ومخيم قلنديا وبيت عنان وجبل البابا وتجمع جبع البدوي بمحافظة القدس، وقرية روجيب بمحافظة نابلس، وبئر عونة بمحافظة بيت لحم، ومسافر يطا بمحافظة الخليل، فيما وزعت سلطات الاحتلال (40) اخطارا بالهدم في بلدات بيت أمر ومسافر يطا والظاهرية والبلدة القديمة بمحافظة الخليل، وقرية قلنديا بمحافظة القدس، وبلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، وبلدة عقربا بمحافظة نابلس.

وأفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بأن (44) مدرسة (8) منها بمدينة القدس و(36) بمناطق مصنفة “ج” يتهددها الهدم والمصادرة بحجة عدم الترخيص، فيما اعتبرت منظمة مراقبة حقوق الانسان “هيومن رايتس ووتش” تدمير المدارس في الضفة الغربية يرقى إلى مستوى جريمة حرب .

اعتداءات المستوطنين

وبين التقرير تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين بشكل مطرد في كافة أرجاء الضفة الغربية ومدينة القدس، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد مواطنين وهما المسن عوده حسين ملش (65) عاما من بيت لحم متأثرا بجروحه التي اصيب بها نتيجة دهسه من قبل مستوطنة بمدينة القدس، والشاب عبد الكريم مرشود (30) عاما نتيجة أطلاق النار عليه من قبل مستوطن قرب مستوطنة “معاليه ادوميم”، فيما اصيب (7) مواطنين بينهم طفلان اصيبا نتيجة عملية دهس من قبل مستوطن اثناء ذهابهما للمدرسة بقرية جيت شرق قلقيلية، ومواطن اصيب نتيجة عملية دهس قرب بلدة الظاهرية جنوبي الخليل، فيما قامت عصابات “تدفيع الثمن” التابعة للمستوطنين بمحاولة إحراق مسجد ببلدة عقربا جنوبي نابلس، وإعطاب إطارات نحو (142) سيارة في قرى وبلدات الساوية واللبن الشرقي وجالود وعصيرة القبلية بمحافظة نابلس، ودير عمار ورمون وبرقة وترمسعيا بمحافظة رام الله، وبيت حنينا وبيت إكسا بمحافظة القدس، وقرية فرعتا بمحافظة قلقيلية، كما خطوا شعارات عنصرية على جدران البيوت وسيارات المواطنين.

كما اقتلعت عصابات المستوطنين (143) شجرة زيتون ولوزيات في قرى روجيب وعوريف وبورين بمحافظة نابلس، وجرف المستوطنون اراضي مواطنين تابعة لقرية بروقين لصالح توسيع مستوطنة “بروخين” والمنطقة الصناعية في “آرئيل”، بالإضافة إلى تجريف أراض تابعة لقرية ياسوف لصالح توسيع مستوطنة “كفار تبواح”، وأغلقت سلطات الاحتلال طريق (55) شرقي قلقيلية بدعوى تنظيم المستوطنين مسيرة استفزازية، وكذلك قرب قرية مادما جنوبي نابلس، فيما اقتحم نحو (40) ألف مستوطن المسجد الابراهيمي وسط مدينة الخليل لمناسبة عيد الفصح مقارنة بـ(18) الف مستوطن العام الماضي، ورفعوا الاعلام الصهيونية على جدرانه، وهاجمت عصابات المستوطنين منازل لعائلات جابر وقفيشة والزعتري في البلدة القديمة ورشقوها بالحجارة وسط مدينة الخليل، كما رشق المستوطنون بالحجارة بيوت المواطنين في قرية سيلة الظهر جنوبي جنين، وقرية التواني بمسافر يطا جنوبي الخليل، وقاموا بإغراق أراضي المواطنين التابعة لبلدة بيت أمر شمالي الخليل بالمياه العادمة.

وعلى الصعيد ذاته اعتدى المستوطنون على حكام للعبة الشطرنج أثناء ذهابهم للتحكيم في بطولة بقرية نحالين غربي بيت لحم، وشملت اعتداءات المستوطنين اقتحام مناطق سبسطية وبرك سليمان والسموع وقبر يوسف وكفل حارس وأدوا طقوسا تلمودية في هذه الاماكن تحت حراسة جنود الاحتلال بحجة الاحتفال “بعيد الفصح اليهودي.

كما شملت اعتداءات المستوطنين أيضا مناطق دورا وقرية التواني بمسافر يطا والعروب بمحافظة الخليل، وبلدة ترمسعيا ومخيم الجلزون والمزرعة الغربية ودير جرير بمحافظة رام الله، وواد فوكين بمحافظة بيت لحم، وبيت فوريك ودير الحطب ومادما بمحافظة نابلس، وكفر الديك وواد قانا بمحافظة سلفيت، وفصايل بمحافظة اريحا ، وبلدتي العيسوية وسلوان بمحافظة القدس.

الاعتداءات في الأغوار الشمالية

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال قامت باقتلاع (320) شجرة زيتون في قرية بردلة بالأغوار الشمالية، فيما أخطرت بتجريف نحو (35) دونما من الاراضي الزراعية في ذات المنطقة والمزروعة بمحاصيل الذرة والخيار، وفي وقت لاحق عاودت سلطات الاحتلال باقتلاع الاشتال التي تمت زراعتها عوضا عن الاشجار التي تمت اقتلاعها في ذات المنطقة، وفي سياق آخر أخلت قوات الاحتلال خمس عائلات تسكن منطقة حمصة الفوقا بحجة التدريبات العسكرية، فيما أجرى جيش الاحتلال مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في قرية تياسير والبقعية وسط أجواء من الرعب والخوف بين المواطنين، وفي سياق اعتداءات المستوطنين قامت مجموعة من المستوطنين بطرد عدد من رعاة الاغنام في منطقة خلة حمد في الاغوار الشمالية.

تجريف الأراضي

وأكد التقرير تواصل سلطات الاحتلال بتجريف الاراضي الزراعية المملوكة للمواطنين الفلسطينيين في بلدات: رافات وكفر الديك ودير بلوط غرب محافظة سلفيت، وذلك لصالح توسعة مستوطنة “ليشم” التي تتوسع بشكل مستمر، كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف نحو (80) دونما من الاراضي الزراعية لبلدة شقبا لأهداف استيطانية، وتجريف ما مساحته (15) دونما من اراضي بلدة اماتين شرق قلقيلية لتوسيع مستوطنة “عمنوئيل” كما قامت سلطات الاحتلال باقتلاع نحو (550) شجرة زيتون ولوزيات في كل من الضفة الغربية والقدس .

الجرحى والمعتقلون

و”قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر نيسان الماضي، حسب التقرير، باعتقال نحو (520) مواطنا في كل من الضفة الغربية والقدس”، وقطاع غزة بينهم عشرات الاطفال، كما أصابت قوات الاحتلال وجرحت نحو (5600) مواطن في قطاع غزة والضفة الغربية، من بينهم نحو (1100) مواطن اصيبوا بالرصاص الحي، ونحو (350) مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة الى نحو (550) اصابة اخرى، وأكثر من (3600) مواطن تعرضوا للإصابة بالغاز السام المسيل للدموع، ويأتي هذا الارتفاع الكبير في اعداد المصابين الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي نتيجة إطلاق النار غير المبرر من قبل قوات الاحتلال ضد المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة للمطالبة بحق العودة ، بالإضافة الى استمرار الاحتجاجات الرافضة لقرار ترمب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال .

الاخبار العاجلة