انتصرت الوطنية الفلسطينية بحماية شرعيتها

5 مايو 2018آخر تحديث :
إسرائيل

بقلم : يحيى رباح

المتساقطون زادوا سقوطا، وفاقدو الإرادة الوطنية الفلسطينية جرجروا على وجوههم بمزيد من الانكشاف والفضيحة، ونتنياهو الذي ينتمي الى القبيلة الخزرية الثالثة عشرة، ولا يستطيع ان يثبت انه ينتمي الى قبائل بني إسرائيل الاثني عشر، يغرق اكثر في مستنقع الفساد، ويذهب اكثر الى مدارات العزلة، وإعلان ترامب بشأن القدس يزداد فشلا ويكفي للدلالة على ذلك، ان ترامب جعل الولايات المتحدة لا تجد من تتنافس معه على نقل سفارتها الى القدس سوى غواتيمالا !!!! 
اما الوطنية الفلسطينية فقد حضرت بكل جلالها وحضورها ووعيها وجذورها القوية الى قاعة احمد الشقيري في مدينة رام الله في فلسطين، لتحمي شرعيتها الفلسطينية، وتجعل القدس عنوانها الأول المتلألئ، في الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني الفلسطيني الذي حظي باهتمام مكثف من العالم، والدلالة هي الستون وفدا الذين حضروا من العالم اجمع ليؤكدوا ايمانهم بالحقيقة الفلسطينية التي أضاءت بإبداع خارق في اعمال هذا المؤتمر الذي اكتمل نصابه بما يفوق التوقعات، وأضاف الى أعضائه مئة وثلاثة أعضاء جدد من كل الشرائح الفلسطينية على امتداد العالم، ويجري نقاش معمق حول أولوياتنا وثوابتنا واولها الاستقلال والحرية وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشرقية، ويواصل انتقاء خياراته وانتخاب قيادة جديدة تملك الهمة للذهاب بقوة الى تلك الخيارات.
هناك اهداف خانت، ولكن خيانتها سقطت أمام الحضور الخارق للوطنية الفلسطينية، وهناك من اختلط عليه الأمر، وتشوشت عنده الرؤية، قد وجد نفسه ملقى باهمال على قارعة الطريق الوطني، لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، فالذين اغروه بخطيئة الخروج خدعوه وكان أكثر منه إهانة واضطرابا. ((ويوم يقول الكافرون يا ليتنا كنا ترابا))، ولكن شعبهم أرحم بهم من كل المحرضين الفاشلين، لأننا عبر التجربة الطويلة التي هي اصعب من المستحيل، ما مر علينا يوم والا كان فيه خائنون وحاقدون وعابثون، ولكن الوطنية الفلسطينية كانت دائما هي درعنا الصلب وأملنا المضيء. طاقة امل جديدة جسدها انعقاد المجلس الوطني في دورته الثالثة والعشرين، فقد حددنا اختياراتنا، وأعددنا أنفسنا بكل مستويات الاعداد، وتركنا وراءنا الذين خانتهم اخلاقهم المتعثرة، ويقينهم الضعيف، وانتماؤهم المشروخ، فهؤلاء أصبحت مشكلتهم مع أنفسهم، هم ذهبوا بأقدامهم الى جهنم، وليس غيرهم ينقذهم من جحيم الندم، واضطراب اليقين الا ان يتوبوا توبة نصوحا، حينئذ يغفر لهم شعبهم، ويجدون لأنفسهم مكانا.
الوطنية الفلسطينية التي حمت شرعيتها بكفاءة عالية المستوى، مفتوح امامها الطريق نحو معارك كبرى تخوضها بانتصار عظيم، لأن انتصار فلسطين هو انتصار العدل والحق والسلام للجميع.
الاخبار العاجلة