يحدث في أميركا … يحدث في اسرائيل!!!

17 أغسطس 2019آخر تحديث :
يحدث في أميركا … يحدث في اسرائيل!!!

صدى الإعلام / يحيى رباح

قال دونالد ترامب الرئيس الأميركي الحالي، ان السماح لعضوتي الكونغرس الاميركي الدخول الى اسرائيل امر مرعب، ودعا حليفه نتنياهو ملك اسرائيل التي حولها الى اتفه نماذج جمهوريات الموز الى عدم السماح لهما “الهان عمر الصومالية الاصل ورشيدة طليب الفلسطينية “بدخول إسرائيل، وعدم وصولهما الى الاراضي الفلسطينية، طبعا نتنياهو استجاب فورا، وقال تبريرا لذلك ان الهان عمر ورشيدة طليب عضوتا الكونغرس الاميركي تريدان تدمير إسرائيل.

لكما التحية والمجد يا عضوتا الكونجرس الاميركي، فرغم انكما لا تملكان حاملات طائرات، ولا قنابل نووية، ولا مارينز، ولا تشاركان في حروب تجارية، ولا تشكلان تحالفات بحرية في الخليج ولا مضيق هرمز، ولا بحر عمان، ولا قواعد لكما على امتداد الكرة الارضية، الا ان السماح لكما بزيارة إسرائيل، أو السماح لكما بالمرور إلى الأرض الفلسطينية فيه خطر كبير محدق على وشك الانفجار وهو فضح هذين الشخصين ترامب ونتنياهو المريضين بالأوهام والخرافات، والمدججين بسلاح الأكاذيب الهابطة، ولا باكتشاف حالة الجنون المطبق التي تسيطر على هذين الرجلين، المصابيْن بالدهشة لان قيادة الشعب الفلسطيني لم تصدقهما حين قالا ان القضية الفلسطينية قد انتهت وان جميع مفرداتها زالت من الوجود، وإن التطبيع العربي هو الشطارة المبتكرة، وانه لا يوجد شيء اسمه اللاجئين، فهذا وهم اختلقه الفلسطينيون، وان اسرائيل التي تحولت إلى أسوار تحيط بالأسوار، وجدران تعلوها جدران، وخوف يتغذى من الكوابيس هي الحقيقة الوحيدة ما دام يقف وراء ظهرها داعما لها دونالد ترامب، فعلى الجميع أن يسلموا ويهتدوا الى النهايات السعيدة .

هذا ما يحدث في أميركا ترامب، وهذا ما يجري في اسرائيل نتنياهو، وهذا ما يتبارى عليه أعضاء حزب الليكود، واليمين الموحد، واليمين غير الموحد، والمستوطنون، وتجار الاستيطان، والحاخامات وأتباعهم، وجماعات المسيحياتية اليهودية ومراكزهم وانصارهم، ما يحدث في أميركا نوع من الجنون، لأن ترامب رأى ان كل ما يحدث في اميركا من مواجهات العنف الأبيض، وبشائر الحرب الأهلية، وعلامات الركود الاقتصادي ليست سوى علامات على الأمراض العقلية، ولذلك وعد انه سيبني مزيدا من المستشفيات العقلية، وحينذاك يصبح كل شيء اجمل من الجمال وأهدأ من الهدوء.

معركة الانتخابات في اسرائيل تقترب، في اميركا تزداد سخونة، ويجب ألا نفاجأ لو سمعنا ترامب يعلن في تغريداته القادمة ان رشيدة طليب وإلهان عمر هما المسؤولتان عن الفيضانات والأعاصير والانزلاقات الأرضية والارتفاعات المقلقة في درجات الحرارة، احذروا ايها الأميركيون ايها الإسرائيليون، مهما حصل لكم من كوارث فالمسؤولة هي الهان عمر، والمسؤولة هي رشيدة طليب، ولذلك اسرع رئيسكم المحبوب ترامب بمنعهن، واسرع زعيمكم المحبوب نتنياهو بمنعهن، تريدان تدمير إسرائيل، فهل نحن مجانين بان نسمح لهن بالمجيء؟؟؟

الاخبار العاجلة