وجه مغاير لبايرن ميونيخ مع مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي

17 أغسطس 2016آخر تحديث :
وجه مغاير لبايرن ميونيخ مع مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي

تغير أسلوب لعب فريق بايرن ميونيخ مع مجيء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث تخلى النادي البافاري عن أسلوب لعبه الذي كان ينهجه مع مدربه السابق غوارديولا. غير أن النهج التكتيكي ليس هو التغيير الواحد الذي جاء به أنشلوتي.

من تابع مباراة بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ ضمن نهائي كأس السوبر (الذي يجمع بين بطل الدوري وبطل الكأس في ألمانيا) لمس تغييرا واضحا في طريقة لعب بايرن ميونيخ. فبدل الاستحواذ على الكرة والضغط على الخصم في مناطقه، مثلما كان يفعل مع المدرب السابق بيب غوارديولا. ظهر البافاري متحفظا واعتمد على الكرات المباشرة نحو المهاجمين مولر وليفاندوفسكي. فهل يعني ذلك بداية تغيير في النهج التكتيكي لفريق بايرن ميونيخ؟

الفعالية بدل الاستحواذ

بخلاف بيب غوارديولا يشتهر كارلو أنشيلوتي بطريقة لعب تركز على الفعالية أكثر من الاستحواذ والضغط على الخصم. وتؤكد المسيرة الناجحة للمدرب الإيطالي نجاعة أسلوبه هذا، حيث توج ثلاث مرات بدوري أبطال أوروبا (مرتين مع إيه سي ميلان ومرة واحدة مع ريال مدريد)، بالإضافة إلى ألقاب محلية أخرى مع تشيلسي وباريس سان جيرمان.

و نجح أنشيلوتي أيضا في أول اختبار حقيقي مع فريقه الجديد بايرن ميونيخ وقاده للتتويج بلقب كأس السوبر وهو لقب لم يفلح غوارديولا في إحرازه مع بايرن خلال الفترة التي قضاها معه.

وأثبت أسلوب أنشيلوتي نجاعته، فالبرغم من احتكار خصمه دورتموند للكرة طيلة أطوار المباراة، إلا أن البافاري كان أكثر فعالية وتمكن في الأخير من الظفر بالكأس. ويبدوا أن بايرن ميونيخ تحت إشراف أنشيلوتي بدأ يتبع أسلوبا جديدا، فبدل التمريرات القصيرة في بناء الهجمات والاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة أصبح يعتمد على الهجمات السريعة والمباغثة واللعب العرضي نحو المهاجمين. وبالرغم من أن امتلاك بايرن للكرة لم يتعدى 46 في المائة في مباراة دورتموند، وهو معدل لم يسجله بايرن منذ أربع سنوات. إلا أن ذلك كان كافيا للبافاري لحسم المباراة لصالحه. وأبدى أنشيلوتي سعادته بأداء فريقه في مباراة دورتموند وأكد خلال تدوينة على موقع توتير عزمه على مواصلة العمل بجد لإحراز ألقاب أخرى.

انفتاح أكثر على اللاعبين

وإلى جانب التغيير التكتيكي في طريقة اللعب ظهر بشكل واضح أن أنشيلوتي سيمنح لاعب خط وسطه التشيلي أرتورو فيدال دورا آخرا في المستقبل. فبخلاف ما كان عليه الوضع مع غوارديولا، ظهر فيدال في وسط الميدان الهجومي وليس الدفاعي. مما يعني أن المدرب الإيطالي اقتنع بدور فيدال كصانع ألعاب وليس كمدافع أوسط. ومن جهته أثبت اللاعب التشليي نجاعته الهجومية وكان هو من افتتح التسجيل أمام دورتموند.

وحتى على المستوى الشخصي والعلاقة مع اللاعبين أدخل أنشيلوتي تغييرا على الأجواء في البيت البافاري. فبخلاف غوارديولا الذي لم تكن تجمعه علاقة طيبة مع بعض اللاعبين. يبدأ المدرب الإيطالي فترة التدريبات بالتسليم باليد على جميع اللاعبين. كما يتميز أنشيلوتي بقربه من اللاعبين والاستماع لمشاكلهم وأيضا لأمورهم الخاصة، حيث يولي أهمية كبيرة للأجواء الجيدة داخل الفريق. وقد سبق للاعبين دوليين عملوا مع أنشيلوتي في نوادي أخرى أن أثنوا على طريقة تعامل المدرب البالغ من العمر 57 عاما، ومن بينهم نجم الكرة السويدية زلاتان إبراهيموفيتش الذي دربه أنشيلوتي في باريس سان جيرمان.

وقال إبراهيموفيتش “بكل بساطة هو (أنشيلوتي) يعرف كيف يتعامل مع الناس.”، مضيفا “لم يسبق لأي أحد أن استاء منه. فهو ليس مدربا فحسب وإنما أيضا صديق. إنه رائع”. أمر أكده أيضا مجموعة من لاعبي بايرن ميونيخ مثل ريبيري الذي اعتبر أنشيلوتي أفضل مدرب يصلح لبايرن ميونيخ.

ولحد الساعة نجح أنشيلوتي في أول اختبار رسمي مع فريقه الجديد بعد تتويجه بلقب كاس السوبر متفوقا على سلفه غوارديولا الذي لم ينجح في الظفر بهذا اللقب في السنوات الثلاث التي قضاها في بايرن. لكن طموح إدارة بايرن وجماهيره أكبر ويتمثل بالأساس في الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا. فهل ينجح المدرب الإيطالي بأسلوب لعبه الخاص وطريقة تعامله في إهداء البافاري لقب دوري الأبطال؟ أمر إن حدث فسيؤكد أنشيلوتي فعلا أنه الأفضل لبايرن من سلفه غوارديولا.

 

المصدر: DW

الاخبار العاجلة