القدس: “شؤون المرأة” تطلق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة

24 نوفمبر 2019آخر تحديث :
القدس: “شؤون المرأة” تطلق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة

صدى الإعلام – رام الله: أطلقت وزيرة شؤون المرأة، آمال حمد، بالشراكة مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية، الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة “حملة 16 يوما” تحت شعار (إنهاء الاحتلال= انهاء العنف)، بحضور ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والأطر النسوية في محافظة القدس.

ووجهت حمد في حفل إطلاق المبادرة من جبل البابا المهدد في العيزرية شرق القدس، دعوة إلى كل دول العالم وكل الشعوب المحبة للسلام والحرية، لإحقاق الحق والوقوف الى جانب الحق والعدل، والعمل على تقديم الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وللمرأة الفلسطينية بصفة خاصة وإنصافها بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية، مساءلة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المستمرة بحق المرأة الفلسطينية.

وأضافت حمد ان أولى المطالب هي انتخابات حرة نحتكم فيها للمواطنين، ومن قلب القدس أوجه رسالة واضحة إلى حركة حماس، فالسيد الرئيس محمود عباس كان واضحا مع إنهاء الانقسام وتعزيز اللحمة والاحتكام لأبناء الشعب الفلسطيني في اجراء الانتخابات ونحن معه، ومعه أيضا في معركته ضد عنجهية الاحتلال والإدارة الأميركية.

وشكرت حمد كل من حضر لهذا اليوم، وأكدت مواصلة النضال لإقرار كل التشريعات القانونية، ومنها قانون حماية الأسرة، وقانون الأحوال الشخصية، وقانون العقوبات. وقالت سنكمل طريقنا بالشراكة مع كل المؤيدين والمناصرين للشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني على أرضه في إطار رؤية القيادة الفلسطينية لقيم العدالة والمساواة.

وأبلغت الحضور تحيات دولة رئيس الوزراء وأكدت أنه داعم ومؤيد لإقرار قانون الأحوال الشخصية وقانون حماية الأسرة بالسرعة الممكنة، ونأمل أن نتشارك للخروج بتشريعات ناظمة لحياتنا جميعا.

إلى ذلك، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، قالت انتصار الوزير “أم جهاد” إنها سعيدة بالمشاركة في إطلاق هذه الحملة وصلا للدولة الفلسطينية المستقلة، فالمرأة الفلسطينية تقف اليوم مع نساء العالم في إطلاق حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة وتواصل نضالها للحرية والاستقلال وتحقيق حقوقها والعودة لأرضها وإقامة دولتها المستقلة كاملة السيادة.

وأضافت ان إطلاق الحملة من القدس ومن جبل البابا المهدد جاء للتأكيد على مواصلة النضال الشعبي ضد الاحتلال لحماية أرضنا من الاحتلال وأعوانه.

وشددت على أن فلسطين بحاجة لمواءمة كل التشريعات الفلسطينية لنصرة المرأة، وأن حالات العنف التي حدثت مؤخرا وآخرها حالة إسراء غريب لن يردعها إلا وجود قوانين رادعة للجناة.

إلى ذلك، وجه وزير شؤون القدس في كلمة ألقاها نيابة عنه سعيد يقين، تحية لكل الأمهات المكلومات في الوطن وللأسيرات والأسرى القابعين في سجون الاحتلال، ونقل تحيات الوزير فادي الهدمي.

وأضاف، اننا نحتفل اليوم بحملة 16 يوما، ولكننا نقول إن تعرض المرأة الفلسطينية على مدار العام لاعتداءات من الاحتلال بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ووزير خارجيته بومبيو، وهو ما أعطى جلعاد أردان إمكانية لاقتحام مكتب التربية في القدس والمركز الصحي العربي ويحظر عمل تلفزيون فلسطين.

وأشار إلى أن كل إجراءات الاحتلال بحق المؤمنين في القدس من المسيحيين والمسلمين إلى زوال، لان رجل البيت الأبيض لا يعرف التاريخ، ولا يدري أن القدس العربية وجدت قبل واشنطن بآلاف السنين.

من جانبه، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس، المطران عطا الله حنا، إننا هنا للتأكيد على تجسيد العيش المشترك والوحدة الوطنية بأبها صورها بين المسيحيين والمسلمين، مقدما التحية لكل من يبذل عطاء من أجل الوطن ومن أجل القدس بشكل خاص. ووجه رسالة تضامن للقاطين في جبل البابا المستهدف من الاحتلال بمشروع احتلالي إقصائي لتهجير أبناء هذه المنطقة وبناء مستوطنة مكان أبناء شعبنا. مشيرا إلى أن المرأة الفلسطينية هي المناضلة والمكافحة والتي تقف في الميدان دفاعا عن القدس والمقدسات، وعندما يعتدى على المرأة يعتدى على كل الوطن.

ودعا حنا لتكريس ثقافة يتم فيها احترام المرأة الفلسطينية التي لها مكانتها وحضورها ودورها، ويجب أن تكون في الريادة دوما في هذا الوطن الذي نناضل معا وسويا مسيحيين ومسلمين رجالا ونساء ليعود الحق السليب إلى أصحابه.

إلى ذلك وجه الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التحية للمرأة الفلسطينية التي تقاتل جنبا إلى جنب مع الرجل دفاعا عن ثرى الوطن وعن كرامة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية شريكة في الوطن وعانت على مدار التاريخ من العنف والتهميش والاستضعاف والمساس بحقوقها الأساسية، لذلك نقول يجب أن يكون للمرأة الأولوية في الحماية بالقانون الأساسي وقانون العقوبات وقوانين حماية الأسرة.

وأضاف أن لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان خطة بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة لدعم المرأة المستهدفة من الاحتلال في مناطق (ج) وهي خطة توفر حق التعليم والسكن والصحة والحياة الكريمة.

من جانبه، قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن العنف ضد المرأة الفلسطينية من قبل الاحتلال هو قوانين أقرتها الكنيست الإسرائيلية مثل قانون عدم لم شمل الأسر الفلسطينية وهدم المنازل.

وأضاف أن الدعم الأميركي والقرار الخاص بالمستوطنات هو دعوة لترحيل المواطنين الفلسطينيين، فنحن لا نعاني من إجراءات فردية من الاحتلال بل أن كيان الاحتلال يقوم بوضع قوانين لشرعنة العنف.

من جانبه، عرض رئيس بلدية العيزرية عصام فرعون، معاناة المواطنين في شرق القدس جراء الاستيطان وهدم المنازل والاستهداف المتواصل للسكان هناك لبناء المستوطنات، وعلى رأسها منطقة جبل البابا بالعيزرية.

وانتهى الاحتفال بتوقيع وثيقة بمناهضة العنف ضد المرأة من قبل حمد وعساف ومحافظة القدس ووزارة شؤون القدس.

الاخبار العاجلة