آلاف الوجبات في الخليل خلال الشهر الفضيل للأيتام والأسر الفقيرة

30 أبريل 2021آخر تحديث :
آلاف الوجبات في الخليل خلال الشهر الفضيل للأيتام والأسر الفقيرة

صدى الإعلام – تشهد المطابخ التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية الأيتام للجمعية عملا متواصلا من قبل كافة الطواقم العاملة فيها، حيث يبدأ التجهيز مع ساعات الصباح لطهي وتجهيز مئات الوجبات لإطعام الايتام الذين يقيمون في البيوت الداخلية للجمعية، ولتوزيع مئات الوجبات الساخنة الشاملة لكافة مكوناتها ومتطلباتها يومياً، على الأيتام الذين يقيمون في بيوتهم وعلى العائلات الفقيرة في محافظة الخليل على مدار الشهر الفضيل.

في ساحات وأروقة الجمعية الداخلية، تتجمع قبيل الإفطار بساعة الأسر المستهدفة لتأخذ حصتها من الوجبات الساخنة.

تقول إحدى السيدات: “هذه بلاد أبي الضيفان صاحب الكرم الأول إبراهيم الخليل عليه السلام، ونحن من أوصى علينا الرسول في قوله (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا.. وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما)، شهر رمضان المبارك من كل عام موسم فرح لكافة العائلات المستورة والمحتاجة ولعائلات الايتام.

وأشادت سيدة أخرى بمشاريع الجمعية في النواحي التعليمية والصحية وغيرها من المجالات الإنسانية، مضيفة “يتذكرونا أهل الخير ويقدمون لنا المساعدات كي يخففون من وحدتنا ويعززون من صمودنا على أرض الرباط، ندعوا لهم بالقبول وأن يخلف عليهم ما ينفقون أضعافاً مضاعفة ونحثهم على ضرورة مضاعفة دعمهم لأن الحاجة كثيرة والإمكانيات قليلة”.

قال مدير “معهد صائب الناظر” التابع للجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية الأيتام فرج الرازم إن الجمعية من خلال هيئتها الإدارية وطواقمها تعمل على شراء الدجاج واللحوم وكافة متطلبات تجهيز الوجبات من أجود الأنواع، ومن ثم يتم طهي الطعام من قبل فريق طباخين متخصص يعمل في المعهد، ويتبع أعلى وسائل الوقاية والسلامة العامة لتقديم وجبة تليق بالمستفيدين من الأيتام والفقراء”.

وأوضح الطباخ مجدي الجعبة مسؤول المطبخ  في المعهد صائب الناظر لــ”وفا” أن الوجبات الساخنة التي تقدم لموائد الايتام والفقراء من خلال الجمعية على مدار الشهر الفضيل، تحتوي على الدجاج أو اللحوم والأرز واللبن والخبز وغير ذلك، وعادة يتم تنويع الوجبات المقدمة لتشمل الدجاج المحشي والمنسف والأوزي والقدرة الخليلية وحساء اللبن والفاصولياء والبازلاء.

وحسب مدير مركز خدمات الخير نهاد الديب، يتم التواصل مع العائلات المستهدفة قبل يوم من التوزيع، من خلال فريق عمل متكامل وإعلامهم بالحضور لاستلام وجباتهم، ويتم تسليم الوجبات قبل موعد الإفطار بوقت قصير، لتبقى ساخنة.

كما يتم الاتصال لجلب عائلات الأيتام والفقراء المستهدفين بعمل إفطارات جماعية في دور ايواء الأيتام الداخلية برفقة الأيتام، وفق ذات النظام المعمول به والدراسات المعدة مسبقا من قبل الطواقم العاملة في الجمعية.

بدوره، أشار عضو الجمعية الخيرية الإسلامية، الناطق الاعلامي باسمها جويد التميمي إلى أن توزيع الوجبات الخارجية يتم يوميا بالتنسيق والشراكة مع دائرتي خدمات الخير والأيتام في الجمعية، وذلك بناء على كشوفات وأسماء عائلات يتم تسجيلها بعد عمل بحث ميداني عن حالتها الاجتماعية وظروفها المعيشية، من قبل الطواقم العاملة في الجمعية.

وبالإضافة الى التوزيع في المناطق النائية والفقيرة في المحافظة بمعدل (600) وجبة يوميا، أي ما يزيد عن (17000) وجبة ساخنة خلال الشهر الفضيل، ويضاف إلى هذا العدد ما تقدمه الجمعية في بيوت إيواء الأيتام واليتيمات ليصل إجمالي عدد الوجبات ما يقارب (25000) وجبة مكتملة الأركان.

وأشاد التميمي بكافة المتبرعين الذين يرفدون الجمعية بكافة متطلبات الأيتام والفقراء، مشددا على أهمية التكافل والتعاضد مع اليتيم والفقير وتوفير متطلباتهم، لخلق جو من الفرح والسرور وتخفيف العبء الاقتصادي عنهم.

وتطرق إلى مشروع حفظ النعمة الذي تنفذه الجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية الأيتام مع بداية شهر رمضان في كل عام، حيث تقوم فكرة المشروع على استلام الطعام الزائد من الولائم الرمضانية العامة والخاصة، وإعادة تعبئته بطريقة ملائمة وتوزيعه على الأسر المحتاجة والفقيرة في المحافظة.

الاخبار العاجلة