أبو هولي: الحفاظ على الهوية الفلسطينية جزء من معركة الوجود

25 أكتوبر 2021آخر تحديث :
أحمد أبو هولي

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أن “حماية الهوية الفلسطينية والحفاظ على الموروث الفلسطيني من السرقة والزوال والضياع هي جزء من معركة الوجود الفلسطيني، التي ستبقى على سلم أولويات الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني”.

وشدد في كلمة ألقاها في “القمة العالمية لحماية التراث الفلسطيني” التي نظمتها، اليوم الاثنين، هيئة التوجيه السياسي والوطني بالشراكة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” وملتقى القدس عبر تطبيق “زوم”، على أن “شعبنا لم يفقد بوصلته الوطنية ولم يستسلم للسياسات الإسرائيلية لإلغاء هويته الوطنية، وسيواجه كل محاولات اجتثاثه من أرضه ومحو وجوده بكل قوة وصلابة”.

وأوضح أن مصادقة مجلس الوزراء الفلسطيني على خطة عمل تعزيز الرواية الفلسطينية وتخصيص الموازنة لها للعام 2021، وخطاب سيادة الرئيس أمام الجمعية العامة الذي أكد على أن الشعب الفلسطيني صاحب هذه الأرض عندما أشار الى أن الفلسطينيين وهو منهم يحتفظون بصكوك ملكية الأرض الفلسطينية الموثّقة في سجّلات الأمم المتحدة، ويحملون مفاتيح بيوتهم حتى الآن، “هي دعوة صريحة وواضحة لشعبنا الفلسطيني للعمل على حماية موروثه والحفاظ على هويته الوطنية من التآكل وتعزيز روايته في مواجهة الرواية الإسرائيلية المزيفة”.

ولفت أبو هولي الى أن “الاحتلال الإسرائيلي رصد موازنات مالية ضخمة لمحاربة الهوية الفلسطينية، وإسقاط الرواية الفلسطينية القائمة على الحق، وتثبيت الرواية الإسرائيلية القائمة على تزييف التاريخ وسرقته”.

وقال إن الاحتلال الاسرائيلي شرع على مدار سبعة عقود من عمر النكبة الفلسطينية على سرقة التراث الفلسطيني وتسويقه حول العالم على أنه تراث إسرائيلي، فلم يكتف بسرقة الأرض وطرد شعبنا من دياره، بل يسعى الى سرقة الهوية الفلسطينية لحماية تاريخه المزيّف ومحو التاريخ الفلسطيني الذي يؤكد على صدق الرواية الفلسطينية وأصالة شعبنا وتجذره في أرضه.

وأوضح ان دولة فلسطين ما زالت تتبوأ الموقع الأول عالميًّا في محاكاة الواقع بتراثها الثقافي والمعماري، لافتا الى أن شعبنا رغم سنوات التشرد واللجوء لا يزال يحتفظ بهويته الفلسطينية وتراثه العريق، مؤكدًا أن التراث الفلسطيني سيبقى الركيزة الأساس للهوية الفلسطينية ولتاريخ شعبنا الممتد على مدار آلاف السنين.

وقال أبو هولي إن دائرة شؤون اللاجئين أدرجت المحاولات الإسرائيلية المتكررة لسرقة التراث الفلسطيني، في جلسات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، وصياغة توصيات مرتبطة في حماية التراث الفلسطيني بأشكاله المختلفة والمتعددة المادية وغير المادية، والطلب من مجلس جامعة الدول العربية التحرك على المستوى الدولي لفضح ممارسات حكومة الاحتلال الاسرائيلي في سرقة الأرض الفلسطينية والموروث الثقافي الفلسطيني وتزييف التاريخ وطمس المعالم وأصول الرواية الفلسطينية في أراضي عام 1948 وأسرلة شوارعها وقراها وتهويد مدينة القدس.

وأضاف أن دائرة شؤون اللاجئين في خطتها للعام 2022 ستطلق أسماء المدن والقرى الفلسطينية على شوارع وأزقة المخيمات، بالإضافة إلى إقامة متاحف مصغّرة داخل مقر كل لجنة شعبية في المخيم للتراث الفلسطيني، وعقد دورات تعليمية حول الأمثال الشعبية ومضامينها، وتشكيل فرق للفلكلور الشعبي لكل لجنة لتعزيز الهوية الفلسطينية.

وأكد أبو هولي أهمية استثمار الإعلام الرقمي والتقنيات الحديثة في توثيق المواد التراثية، سواءً كانت مكتوبة أو مصوّرة، للاستفادة منها في فضح ممارسات الاحتلال من سرقة وتزوير التراث الفلسطيني، لافتًا الى أن دائرة شؤون اللاجئين ستعلن خلال الأسابيع القادمة عن إطلاق منصة إعلامية للمخيمات الفلسطينية والتي ستسمح فيها لأي شخص من تحميل أي صورة أو وثيقة ذات صلة بالتراث الفلسطيني، بما في ذلك وثائق “الطابو”، في إطار سعي الدائرة إلى حماية التراث وتسويقه بصورة حضارية مدروسة .

وحضر القمة المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات، والمتحدث الرسمي لحركة “فتح” إياد نصر، ولفيف من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين.

الاخبار العاجلة