مخطط استيطاني جديد في القدس وأريحا

17 مايو 2022آخر تحديث :
مخطط استيطاني
مخطط استيطاني

صدى الإعلام: في مخطط استيطاني جديد، يهدف إلى تمزيق الأراضي الفلسطينية، وسرقة المزيد منها، أعلنت بلدية الاحتلال عن مصادرة 82.5 دونمًا من أراضي قرى شمال القدس الشرقية المحتلة لصالح بناء بنى تحتية لمد القطار الخفيف الذي يربط القدس الغربية بمطار المدينة وبالمنطقة الصناعية قلنديا –(عطروت)، ومد البنى التحتية لأكبر تجمع استيطاني شمال المدينة المحتلة، فيما أعلن الحكم العسكري في مستوطنة -بيت إيل- شمال مدينة رام الله عن إقامة محمية طبيعية (وادي مكلك) جنوب مدينة أريحا والذي تمتد من الخان الأحمر باتجاه البحر الميت وتصادر (22 ألف دونم).

استيطان ينهش أراضي القدس

وقال خبير الأراضي والاستيطان خليل التفكجي، إن بلدية القدس أعلنت عن وضع مخطط استيطاني جديد لإقامة سكة حديد حفيفة (الخط البني)، ضمن المشروع رقم 0921395/101 والذي يبدأ من منطقة المطار (قلنديا) شارع رقم (45) مرورًا بالمنطقة الصناعية (عطروت) قاطعًا غرب قرية بيت حنينا ضمن الأحواض المعروفة (الخرايب) (30605) وعداسا (30606) والعقبة (30607) والكلية (30610) حتى مدرسة الفرير، وأحواض شعفاط (31298) (31301) (31302) ويتجه جنوبًا حتى شارع (القدس رام الله).

وأضاف التفكجي: إن هذا المشروع يلتهم القلة القليلة المتبقية من الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية للتوسع العمراني، ويعتبر هذا المشروع ضمن مشاريع بلدية القدس القاضية بتحويط القرى والتجمعات الفلسطينية بالطرق السريعة والانفاق.

وأضاف: إن بلدية الاحتلال تعمل على شق الطرق في قبل أحياء وقرى القدس لتفريقها وعزلها عن أراضيها ومصادرة تلك الأراضي أو ضمها للمشاريع الاستيطانية المنوي تنفيذها، مؤكدًا أن مشروع القطار الخفيف سيلتهم ويصادر 82.5 دونمًا من مساحة الأراضي الفلسطينية الخاصة.

وحذر التفكجي من مخططات البلدية واليمين المتطرف في حكومة الاحتلال بقيادة بينيت وتركيبتها غير المنسجمة والمتأرجحة، وقال: إن هذه الحكومة تدفع بعشرات المشاريع الاستيطانية في ظل سعيها للبقاء وإطالة عمرها لمغازلة اليمين المتطرف والمستوطنين.

وقال: إن مخطط المنطقة الصناعية عطروت – ضمن مخطط مستوطنة ضخمة على أراضي مطار القدس المحتل والذي جرى تدمير مدرجه والمنطقة الفاصلة عن الباء المحط تمهيدًا لتمرير المشروع المرفوض دوليًا.

وأضاف: إن إعادة التقسيم الطبقي وتنظيم وقوف السيارات وتطوير ما يسمى بـ (الرئة الخضراء) – والتحديث التاريخي الذي تتحدث عنه بلدية الاحتلال لذر الرماد في العيون هي إجراءات استيطانية لتحضير المنطقة التي ستربط عطروت بمستوطنة المطار ومد الخدمات الرئيسية من شبكات المياه والكهرباء والمجاري وشبكة الاتصالات والطرق الواسعة لهذه المستوطنة التي ستلتهم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية الخاصة وتشكل سدًا استيطانيًا يفصل القدس عن وامتدادها الطبيعي وعمقها في الشمالي الضفة الغربية.

وأشار التفكجي إلى أن البلدية تحدثت الخميس الماضي في سياق الحديث عن مشروعات لم يكشف النقاب عنها عن رفع عدد المصانع في عطروت من 200 مصنع ويعمل فيه حوالي 6000 عامل 95% منهم من الفلسطينيين إلى 350 مصنعًا، ورفع عدد العمال اليهود إلى 50%.

وأوضح أن هناك من يعتقد في بلدية الاحتلال أنه قادر على عزل القدس المحتلة بهذه المشاريع التي تقطع أوصال المدينة، وذلك خوفًا من المستقبل المجهول، وتبدل الظروف وسقوط حكومة اليمين المتطرف فيسرع من هذه المشاريع من ضمنها مشروع القطار الخفيف في القدس.

وقال: إن بلدية الاحتلال في الترويج لمشروع “عطروت مطار القدس الاستيطاني تتحدث عن مليارات وليس ملايين الشواقل ترصد منطقة عطروت الصناعية لترقية هائلة في الأشهر القليلة المقبلة، وجرت مراسم الافتتاح يوم الأربعاء قبل الماضي لبعض هذه المشاريع الصغيرة هنا وهناك في المنطقة بمشاركة كبار مسؤولي البلدية والشركات البلدية ومديري المنطقة الصناعية عطروت، ومنها “الحديقة ، التي أُنشئت في عام 1970 ولم يتم تجديدها، وخضعت مؤخرًا لعملية تجميل وتحديث شامل للبنية التحتية من أجل جعل المساحة العامة في المنطقة الصناعية القديمة أكثر جاذبية وإمتاعًا لصالح الموظفين وسكان المنطقة في المستقبل”، وذلك من خلال شركة موريا.

وقال التفكجي: إن حكومة الاحتلال صادقت بتاريخ 24/11/2021 على مشروع استيطاني ضخم على أراضي مطار قلنديا، يشمل بناء نحو 11 ألف وحدة استيطانية وفنادق ومرافق وحدائق عامة وتوسيع المطقة الصناعية بـ 1,243 دونمًا، كما يشمل المخطط الاستيطاني إقامة مجمعات تجارية بمحاذاة شارع رقم 45 وتحويل الصالة الرئيسية في مطار القدس المهجور إلى “مرفق سياحي”.

وأضاف التفكجي: إن هدف هذا المشروع الاستيطاني ضرب والقضاء على التواصل الجغرافي والحضري الفلسطيني القائم بين رام الله والقدس المحتلة، مما يجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

سرقة أراضي تحت غطاء “محمية طبيعية”

وفي إعلان مقتضب من قبل الحكم العسكري الإسرائيلي، أعلنت ما تسمى (الإدارة المدنية) في الضفة الغربية عن إقامة محمية طبيعية (وادي مكلك) جنوب مدينة أريحا والذي يبدأ من قرية الخان الأحمر باتجاه البحر الميت وتبلغ مساحة المحمية (22 ألف دونم).

كذلك جدد الحكم العسكري الأمر العسكري الصادر عام 1981، بموجب قانون حماية الطبيعة رقم (396) الصادر عام 1969، والذي يعني منع آلاف الفلسطينيين من خول أراضيهم وزراعتها أو استصلاحها مستقبلاً.

الاخبار العاجلة