المصدر: موقع كوكير العبري
ترجمة خاصة – صدى الاعلام
قال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في خطابه يوم أمس الأربعاء في البرلمان الأوروبي، أنه “لا يمكن الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين على عملية سلام في الظروف الراهنة”، محملًا مسؤولية استمرار الوضع الراهن لعدة أسباب، منها الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس، والوضع في الشرق الأوسط.
واعتبر ريفلين في الخطاب الذي ألقاه في العاصمة البلجيكية أن المبادرة الفرنسية مصيرها الفشل المحتوم، وأن أي عملية سلام يجب أن يسبقها العديد من الخطوات، على رأسها “إعادة الثقة بيننا وبين الفلسطينيين، لأن لا ثقة بيننا سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب”.ودعا ريفلين إلى إيجاد حل للأزمة في قطاع غزة وإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع.
واقترح ريفلين في خطابه أن يتم التعاون مع مصر والأردن ودول أخرى من أجل الدفع بخطوات من شأنها أن تساهم في تغيير الوضع الراهن وتسمح بإعادة التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، منها دعم الاقتصاد الفلسطيني وتطوير البنى التحتية وإعادة إعمار قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوات تعتبر ذات أهمية وفائدة اقتصادية وأمنية لإسرائيل أيضًا.
وأشار ريفلين أن “الحكومات الإسرائيلية التي تعاقبت منذ اتفاقية أوسلو تبنت حل الدولتين لشعبين، ومن ضمنها الحكومة الحالية”. وقال ريفلين أن “أي تسوية سياسية تطرح على طاولة الكنيست سيتم تبنيها والموافقة عليها بأغلبية”، رغم أن أصوات عديدة داخل الائتلاف الحكومي تطالب بضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية رسميًا.
وطلب ريفلين في ختام خطابه من أعضاء الاتحاد الأوروبي تخفيف حدة الانتقادات لإسرائيل، ملوحًا بأن الانتقادات الحادة التي تتلقاها إسرائيل من دول وأعضاء برلمان وشخصيات أوروبية بارزة، قد تسبب حالة إحباط وعدم ثقة في المجتمع الإسرائيلي، ينتج عنها رفض لكل الخطوات الأوروبية المستقبلية الرامية لحل القضية الفلسطينية بصورة دبلوماسية.
