رام الله- صدى الإعلام– 21/1/2017 تباينت ردود الفعل على تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فمنها ما كان متأملا بتطوير العلاقات مع الجانب الأمريكي في حقبة الرئيس ترامب، وآخر كان رافضا لسياسة ترامب وتصريحاته.
ردود الفعل الفلسطينية
تباينت ردود الفعل الفلسطينية حيال تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستلامه الحكم بشكل رسمي يوم أمس الجمعة، فقد هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوليه الحكم، قائلا: “أهنئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأتطلع للعمل معه من أجل السلام والأمن والاستقرار في عالم مضطرب ومنطقة تعيش مرحلة مأساوية، ونساهم في خلق مستقبل آمن للجميع”.
من جانبه أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. صائب عريقات، عن تطلع الفلسطينيين للعمل والتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي تسلم مهامه رسميا يوم أمس الجمعة، لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وحل الصراع مع “إسرائيل” وفق حل الدولتين.
وقال عريقات في تصريح صحافي : “نحن نتطلع للعمل بإيجابية مع إدارة ترامب عقب تسلمه مهام منصبه رسميا، وذلك لتحقيق خيار الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967”.
بدوره اعتبر الناطق الرسمي لحركة المقاومة الشعبية خالد الازبط اصرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب وادارته على نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس المحتلة هو بمثابة عنوان واضح للسياسة الامريكية المستمرة بالدعم والاسناد والحماية للاحتلال الاسرائيلي وتطبيق واضح للقرارات الصادرة عن الصهيونية العالمية المتنفذة داخل الادارة الامريكية مع اختلاف الشخوص والرؤساء .
في المقابل رأى عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الدكتور موسى أبو مرزوق، أن توجهات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشأن فلسطين، لا تخدم الاستقرار في المنطقة، وتغري المتطرفين الإسرائيليين بمزيد من التطرف.
وأوضح أبو مرزوق في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، أن “التهديد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس يشكل خطورة متزايدة، بالنظر إلى صدوره عن دولة بحجم الولايات المتحدة”.
وجدير ذكره أن مجموعة من نشطاء المقاومة الشعبية أقدموا بالتزامن مع خطاب تنصيب الرئيس الأمريكي على احراق صور ترامب عند بوابة جدار الفصل العنصري على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، كرسالة عن رفض موقف وتوجهات الادارة الامريكية الجديدة حيال نقل السفارة الامريكية من تل البيب إلى القدس.
ردود الفعل العربية والدولية
وحول ردود الفعل الدولية والعربية فجاءت كما الفلسطينية متباينة، فقد أعربت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو أنها ترى أفقا لمزيد من الانفتاح والتعاون بين البلدين، وقال أوغلو، إنه لمس خلال اللقاءات التي أجراها مع مرشحي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “إرادة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأضاف جاويش أوغلو: “جميع الوزراء والمسؤولين الأمريكيين (الذين قابلهم)، أعربوا عن رغبتهم في تعزيز العلاقات مع تركيا”.
في حين كان الرئيس المصري، عبد الفتاح السياسي، من أوائل القادة الذين وجهوا التهنئة لترامب، إذ أعرب، حسب بيان صدر عن مكتبه الصحفي، عن أمله في “توطيد أواصر الصداقة وتعزيز العلاقة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة”.
علاوة على مشاركة مصر في حفل تنصيب ترامب حيث شارك المستشار أحمد الفضالى رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية، ورئيس تيار الاستقلال فى مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال الفضالى، فى بيان لتيار الاستقلال، عقب انتهاء كلمة الرئيس ترامب، إن أمريكا اليوم بدأت عصرا جديدا، و خطاب ترامب حمل فى طياته مفهوم ثورة جديدة على النظام الأمريكى السابق، كما أعرب مئات الآلاف من الامريكين الذين اصطفوا لتحية و تهنئة رئيسهم ترامب فى شوارع واشنطن، عن مدى اعجابهم بالخطاب الشعبوى النارى للرئيس ترامب. وتابع البيان، فى نهاية حفل التنصيب التقى المستشارأحمد الفضالى بعدد من أعضاء الكونجرس و السياسيين الأمريكيين على هامش حفل التنصيب، و قد تلقى أثناء مراسم التنصيب دعوة لحضور حفل عشاء مع قيادات الجيش الأمريكى.
من جانبه، بعث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة للرئيس الأمريكي الجديد، معربا عن “أطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة” لترامب، و”المزيد من التقدم والازدهار لشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديق”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وأشاد الملك سلمان بهذه المناسبة “بمتانة العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين الصديقين”، مؤكدا “الحرص على تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة وفق رؤية استراتيجية شاملة تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين”.
من جانبه، قال رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، انه يتمنى مزيدا من التطور والنماء بين البلدين في مختلف المجالات.
كما بعث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ببرقية مماثلة أعرب فيها عن تمنياته لترامب بالتوفيق في مهامه ولعلاقات الصداقة بين البلدين المزيد من التطور والنماء.
بدوره، بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، متمنيا له “كامل التوفيق في مهامه الرئاسية، وقيادة الشعب الأمريكي الصديق نحو المزيد من التقدم والازدهار في المجالات كافة”، حسب وكالة أنباء البحرين.
وأكد حمد بن عيسى تطلعه إلى العمل مع الرئيس الأمريكي “من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية”.
هذا وبعث القيادي الجديد في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن يحيى محمد صالح، ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح برسالة تهنئة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وطلب منه أن يعمل على تغيير سياسة أمريكا فيما يتعلق بالنزاعات في الشرق الأوسط وخاصة الحرب في اليمن.
كما دعا يحيى صالح الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تفعيل قانون “جاستا” والبدء في فرض عقوبات على المملكة العربية السعودية وجماعة الإخوان المسلمين.
وتجدر الإشارة إلى أن مئات من الملثمين تجمعوا تعبيرا عن رفضهم للرئيس المنتخب دونالد ترامب برشق الحجارة وتحطيم النوافذ وسط واشنطن، بحسب صحفيين من وكالة “فرانس برس”.
