“خاص صدى الإعلام ” :خلاف جديد داخل حماس عنوانه نقابة الموظفين في غزة

31 يناير 2017آخر تحديث :
“خاص صدى الإعلام ” :خلاف جديد داخل حماس عنوانه نقابة الموظفين في غزة

رام الله – خاص صدى الاعلام – انتقادات شديدة وعديدة تواجهها نقابة الموظفين في قطاع غزة التي يترأسها د.محمد صيام تتعلق بمهنيتها وقانويتها في تمثيل قطاع الموظفين في قطاع غزة ،بالاضافة الى عجزها عن تمثيل الموظفين والمطالبة بحقوقهم كما ينبغي ، فيما تجري محاولات لتأسيس اتحاد للموظفين لعله ينجح فيما فشلت فيه النقابة في غزة .

منذ  اسابيع عدة بدأت التغريدات والمنشورات تطفوا على السطح حول تقصير نقابة الموظفين في قطاع غزة ،وتطورت التغريدات الى دعوات لانشاء جسم يمثل الموظفين حق تمثيل ، ومن بين ابرز الناشطين في هذه المسألة برز  د.ايهاب جودة النحال – موظف في حكومة حماس واحد كوادرها – محولا صفحته الرسمية الى حائط للنقاش حول هذه المسألة والبدء في خطوات عملية لحلها .ونشر ” النحال ” الآتي :

وتبعه الاعلان عن تأسيس الإتحاد العام لموظفي غزة ليكون بديلا عن نقابة الموظفين التي يرأسها محمد صيام الناشط في حركة حماس ، مؤكدا ان نقابة الموظفين لا تقوم بعملها ، وجاء في البيان الاول ” ايماناً منا بعدالة قضيتنا وانطلاقاً من تمسكنا بحقوقنا الثابتة وفي ظل المعاناة التي باتت تثقل واقعنا الوظيفى نعلن عن تأسيس الاتحاد العام لموظفي غزة، واننا اذ نعلن عن انطلاقة هذا الاتحاد فاننا نؤكد باننا لا نطرح أنفسنا بديلا عن احد ولسنا بصدد مناكفة أحد، فكل الطاقات والجهود ستصب باذن الله نحو انتزاع حقوق موظفينا والدفاع عنهم بكل ما أوتينا من قوة”.

ولم تمر هذه الدعوة مرور الكرام في قطاع غزة لاسيما مع عقد الاجتماع  التأسيسي الاول للاتحاد في قطاع غزة ،فجاء البيان الثاني للرد على ما واجهته محاولات تأسيس الاتحاد  من عثرات  ” لقد تفهمنا مطولاً حجم المؤامرة على غزة وتبعات الحصار الظالم وتخلي القريب والبعيد عنا،وتحملنا اعباء الحياة في أصعب وأحلك الظروف، ولكن هذا لا يمنع أن نستمر بالمطالبة بحقوقنا الثابتة،ومن حقنا ان نطالب المسئولين واصحاب القرار في غزة بانصافنا والوقوف لجابب قضيتنا العادلة ونقول لهم : ان كنتم لا تستطيعون انصافنا فلا تزيدوا في ظلمنا”.

ونشر ” النحال ” على صفحته التالي :

وفي الوقت الذي لقي فيه نشاط د.ايهاب ودعوته لانشاء الاتحاد ترحيبا شديدا من قبل الموظفين ، غير أن ذلك لم يرق للمسؤولين في غزة، فنشر

“النحال” التالي :

 

وعلى الرغم من حرص الاتحاد بتمثيل من  د. ايهاب في خطابه وبياناته على توضيح قضية ان الاتحاد ليس بديلا عن النقابة غير أن الحقيقة لا تتسع لجسمين يمثلان الموظفين ذاتهم ، فتحركت النقابة ضد د. ايهاب ومحاولاته انشاء جسم نقابي جديد ، ولذلك تم استدعاء “النحال ” الى النيابة العامة :

وبعد المثول اما النيابة العامة اتضح ل ” النحال ” الآتي :

واستمرت الجلسات ولا زال التحقيق مستمرا وفقا لما نشره “النحال ” :

وتابع متسائلا  :

وبالرغم من اندفاع “النحال ” نحو المطالبة بحقوق الموظفين وتأسيس اتحاد حقيقي للمطالبة بحقوقهم في ظل فشل النقابة بحسب وصفه  طرأ  تطور مهم  يبدو أنه غير الاتجاه كليا من المضي قدما في انشاء الاتحاد او العودة للنقابة واحداث تغييرات جذرية فيها عبر الانتخابات بشكل يلق بالموظفين ومطالبهم! ويأتي هذا التطور بعد تلبية النحال لدعوة وزارة العدل ، حيث كتب “النحال ” على صفحته عقب اللقاء :

وعلى ضوء هذا التطور يبدو أن المنافسة ستبدأ بين قطبين  لكل انصاره اللذين لا يستهان بهم د.ايهاب النحال من جهة – صاحب الدعوة  لتأسيس الاتحاد الجديد  – ود.محمد صيام رئيس النقابة بشكلها القديم .

وعلى الرغم من انتماء الشخصين لجهة واحدة – حركة حماس – غيران “النحال ” يبدو اجرأ في مواجهة المسؤولين في غزة وقت المطالبة بحقوق الموظفين من صيام الذي يحابي المسؤولين مكتفيا  بتحميل حكومة الوفاق الوطني كامل المسؤولية عن كل ما يحدث في غزة على الرغم من انها لا تملك من السيادة في غزة شيئا   يمكنها من ان تكون جزاء من المشكلة أو الحل  . ولذلك صعدت شعبية النحال في مقابل هبوط شعبية صيام الى مستويات متدنية بين اوساط الموظفين .

وفي رد ل “صيام “على مساعي منافسه كتب على صفحته الخاصة فيسبوك :

ويستند “النحال “في معركته  لتأسيس الاتحاد او ايقاف هذا المسعى مؤقتا والاتجاه نحو الفوز بالنقابة واجراء تغييرات شاملة على تشكيلتها وعضويتها وطبيعة عملها وأهدافها على استفتاء كان قد اجراء بشكل متوازي مع عمله على تاسيس الاتحاد ، حيث أظهر الاستفتاء التالي وفقا لما نشره “النحال” :

وفي نهاية الاستفتاء كتب “النحال”الآتي :

وحتى لو كان قرار “النحال” والمؤسسين الاوائل ممن معه الرضوخ للضغوطات  وتجميد العمل على تاسيس الاتحاد والتوجه للنقابة ومحاولة تجديدها عبر الانتخابات غير أن المواجهة لم تنتهي وانما انتقلت الى ساحة واحدة وهي “نقابة الموظفين” .فهل يستمر اصحاب الاتحاد الجديد برئاسة “النحال “في جهودهم لتجديد نقابة مهنية تطالب بحقوق الموظفين دون محاباة لأحد ! ام تكمل جهودها نحو تأسيس اتحاد جديد من نقطة الصفر لسد الشرخ الذي تعاني منه النقابة في عجزها عن تلبية حقوق ومطالب الموظفين ! ام يجد النحال ومؤيديه من يصدهم عن المضي في اي من الاتجاهين ! ربما الايام القادمة ستحمل الكثير من الاجابات حول مصير النقابة ومستقبل الاتحاد والقطبين المتنافسين في هذه الدائرة الحساسة التي تجمع شريحة مهمة وكبيرة تضم كافة الموظفين في قطاع غزة .

 

الاخبار العاجلة