صدى الإعلام– افتتحت نقابة الصحفيين، الأحد، مركز التضامن الإعلامي بمدينة دير البلح، بمساهمة من منظمة التربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
وشارك في الافتتاح صحفيون وإعلاميون وكتاب، وشخصيات رسمية واعتبارية وأكاديمية، وممثلون عن النقابات والاتحادات، وعدد من أساتذة الإعلام في الجامعات الفلسطينية، إضافة لرؤساء ومدراء مؤسسات إعلامية ووسائل إعلام مختلفة.
وأعرب المشرف على مركز التضامن الإعلامي بدير البلح عاهد فروانة عن شكره وتقديره باسم نقيب الصحفيين وأعضاء الأمانة العامة والمجلس الإداري لكل من لبى الدعوة، وشارك رغم المخاطر والظروف المعقدة التي يعيشها الجميع.
وأشار إلى أن إنشاء هذا المركز ووصوله إلى ما وصل إليه لم يكن بالأمر السهل، وأن هذا الإنجاز الكبير أخذ وقتا وجهدا كبيرين، مضيفا أن المركز كان حلما فأصبح فكرة فأضحى واقعا بفعل تضافر جهود كل الزملاء، الذين بذلوا كل جهدهم وسخروا كل وقتهم لهذا الأمر.
وأوضح فروانة أن المركز سيقدم خدماته لكل الصحفيين في المحافظة الوسطى، الذين دمرت مؤسساتهم وحرموا من خدمات الإنترنت والتيار الكهربائي بفعل الحرب والعدوان.
من جانبه، اعتبر نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، في كلمة مسجلة له، إنشاء هذا المركز في دير البلح خطوة ثانية في خطة إنشاء المراكز الإعلامية في قطاع غزة، موضحا أن النقابة بالتعاون مع منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي للصحفيين بذلت جهدا كبيرا وستواصل جهدها مع المؤسسات الداعمة من أجل خدمة الصحفيين في قطاع غزة، وتوفير البيئة المناسبة لهم للقيام بعملهم الصحفي على أكمل وجه وبكل مهنية.
وعبر أبو بكر، عن فخره واعتزازه بالصحفيين بقطاع غزة وبدورهم في نقل رواية الحق والحقيقة رواية شعبنا الفلسطيني وإيصالها للعالم أجمع، حيث انتشرت الرواية في كل أرجاء العالم، فخرجت من خلالها الملايين إلى الشوارع العامة في دول العالم أجمع، مشيدا بدور الصحفيين في تعزيز صمود أبناء شعبنا البطل في قطاع غزة.
وأشار إلى أن نقابة الصحفيين قامت بدور كبير وهام خلال فترة الحرب من أجل خدمة الصحفيين، موجها التحية لكافة لجان النقابة العاملة في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، التي تواصل الليل بالنهار من أجل تعزيز صمود الصحفيين، معددا تضحيات الصحفيين، قائلا: قتلت إسرائيل بدم بارد أكثر من 167 صحفيا وصحفية، إضافة إلى أسر واعتقال أكثر من 124 صحفيا ما زال رهن الاعتقال 61 منهم.
ووجه شكره باسم مجموع الصحفيين الفلسطينيين لمنظمة اليونسكو على تمويلها لمركز التضامن الإعلامي – دير البلح، مضيفا أن جائزة اليونسكو التي حصلت عليها النقابة نيابة عن صحفيين قطاع غزة هي وسام شرف على صدر كل صحفيي فلسطين، خاصة أن هذا الوسام دفعت من أجله الأرواح والدماء.
وجرى خلال الحفل عرض برومو يوضح مراحل إنشاء مركز التضامن الإعلامي بدير البلح منذ بداية العمل وحتى اكتمال التجهيزات.
وفي نهاية الحفل، نظمت النقابة وقفة تضامنية مع الصحفيين بعد مرور عام على حرب الإبادة الوحشية، وإسنادا للصحفيين الذين يواجهون الموت جراء الاستهداف الممنهج لهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تحدث خلالها نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، موضحا ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من انتهاكات يومية، مطالبا المؤسسات الأممية بتوفير الحماية للصحفيين.
نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي يبحثان تعزيز سبل التعاون مع “اليونسكو”