صدى الإعلام– أطلع وفد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة “فتح”، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على تطورات عدوان الاحتلال المستمر في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والحراك اللازم لوقف الحرب والعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام على القطاع.
وضم الوفد: نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني، عضو اللجنة المركزية روحي فتوح، وسفير دولة فلسطين بمصر دياب اللوح.
وتناول اللقاء الذي عقد بمقر الخارجية المصرية في العاصمة الإدارية، تداعيات عدوان الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وجرائم الإبادة التي تمارس بحق شعبنا، إضافة إلى ضرورة الحد من الانتهاكات الإسرائيلية خاصة تزايد عنف المستعمرين ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم في الضفة الغربية، المخالف لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والجهد المصري لتحقيق المصالحة لمواجهة أشرس هجمة صهيونية متواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
كما قدم الوفد، شرحا للاتصالات التي تجريها القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس لوقف إطلاق النار وحرب الإبادة التي تمارس بحق شعبنا، إضافة إلى الأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية في الضفة الغربية والقدس، والقيود والاعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة في القدس وعلى المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى خطورة استيلاء الاحتلال على الأرض المقام عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بالقدس الشرقية المحتلة وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية، الأمر الذي بات ينذر بخروج الأوضاع عن السيطرة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذه الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستجر المنطقة للمزيد من دوامة العنف ولن تنجح بإجبار شعبنا على التنازل عن حقوقه المشروعة وسيبقى صامدا فوق أرضه مهما كان الثمن.
بدوره، أكد عبد العاطي، موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية، وتمسكها برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشيرا إلى حرص مصر في اتصالاتها مع الأطراف الدولية الفاعلة على نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة في ظل العراقيل التي يضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتقويض عمل منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وكذلك حركة الأفراد عبر المعبر، مشددا على ضرورة مواجهة محاولات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة مع ضرورة وحدة الأرض الفلسطينية.
واستعرض الوزير عبد العاطي، اتصالات مصر مع مختلف الأطراف لوقف الحرب في قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين والجهود التي تضطلع بها مصر على صعيد حشد التأييد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والاتصالات التي تجريها مع كافة الدول لنقل رؤيتها بضرورة العمل على إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على ضرورة العمل على وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز دور السلطة الوطنية، بما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني.