صدى الإعلام – أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، أنه تمكن من اعتراض صاروخ أطلق من اليمن. وأوضح أن صافرات الإنذار دوت في عدة مناطق داخل إسرائيل إثر رصد إطلاق الصاروخ وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان مقتضب: “اعتراض صاروخ أطلق من اليمن فجر اليوم الأحد، وتسبب في تفعيل إنذارات في بعض المناطق وخصوصا البحر الميت وجنوب الضفة الغربية”.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) 53 صاروخا باليستيا باتجاه إسرائيل منذ استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية على قطاع غزة قبل أكثر من 100 يوم.
يأتي هذا التطور بعد تصريحات زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، الذي أكد في خطاب متلفز أن التهديدات الإسرائيلية لن تثني جماعته عن دعم قطاع غزة.
وقال الحوثي: “تهديدات العدو الإسرائيلي واعتداءاته هذا الأسبوع لا تثنينا أبدا عن موقفنا، بل تزيدنا تصميما وعزما”، مشددا على استمرار الهجمات نصرة للقطاع.
وأشار الحوثي إلى أن الجماعة نفذت خلال أسبوع عدة هجمات على أهداف إسرائيلية في يافا، بئر السبع، عسقلان، وأم الرشراش (إيلات)، مستخدمة 10 صواريخ وطائرات مسيرة.
كما أكد استمرار الحظر على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، من باب المندب حتى خليج عدن وبحر العرب، واعتبره “ناجحا بشكل تام”.
وأضاف أن إسرائيل شنت سابقا خمس عمليات استهدفت اليمن، شملت 107 غارات جوية وقصفا بحريا، لكنها زادت الحوثيين إصرارا على موقفهم.
في المقابل، هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليمن بمواجهة مصير مشابه لإيران، قائلا في بيان: “مصير اليمن كمصير طهران. بعدما ضربنا رأس الأفعى في طهران، سنضرب الحوثيين في اليمن أيضا”. وأضاف: “كل من يرفع يده على إسرائيل تُقطع يده”، بحسب تعبيره.
وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت الأسبوع الماضي تنفيذ هجوم بصاروخ باليستي على مدينة بئر السبع، حيث قال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إنهم نفذوا “عملية نوعية” على هدف حساس في بئر السبع بصاروخ “ذو الفقار”، مؤكدًا تحقيق إصابة دقيقة.
وأوضح سريع أن الجماعة نفذت سابقًا عمليات أخرى استهدفت مواقع حساسة ومنشآت عسكرية في بئر السبع، يافا، وحيفا، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
وتشهد المنطقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 ، هجمات متواصلة من الحوثيين ضد أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، وكذلك ضد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، في إطار ما تقول الجماعة إنه دعم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.
