التطبيع التركي الاسرائيلي بعيون فلسطينية

28 يونيو 2016آخر تحديث :
التطبيع التركي الاسرائيلي بعيون فلسطينية

رام الله 28-6-2016

خاص – صدى الاعلام 

بعد الاعلان المشترك التركي الاسرائيلي انتهاء الازمة وعودة المياه الى مجاريها بين الطرفين تباينت ردود الفعل الفلسطينية على هذا التطور :

وزارة الخارجية الفلسطينية اكدت على لسان وزير الخارجية د. رياض المالكي، أن البنود المتعلقة بقطاع غزة في اتفاق استئناف تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا (تنفيذ مشروع الكهرباء ،ومحطة تحلية المياه، وتقديم معونات انسانية) يجب أن تكون من اختصاص السلطة الفلسطينية.

فيما وصفت عضو تنفيذية منظمة التحرير، د. حنان عشراوي اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا بأنه اتفاق مصالح واتفاق استخدامي تقوم به تركيا من أجل استخدام القضية الفلسطينية لتقوية موقفها في العلاقة مع إسرائيل.

اما عضو مركزية فتح، د. جمال محيسن فقال :إن اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا ناجم عن المصلحة السياسية المشتركة للبلدين، وتابع محيسن: الاتفاق الذي تم لم يرفع فيه الحصار عن غزة، وبنفس الوقت إسرائيل لم تحقق شرطها بطرد قيادات حماس من تركيا.

بدوره قال القيادي في حركة فتح عبد الله عبد الله، «نحترم الخيار التركي بالذهاب للاتفاق مع إسرائيل، ولكن كنا نتمنى ألا يجري بعضنا (في إشارة إلى حركة حماس)، وراء السراب، ثم يشعر بالصدمة إذا لم تأتِ الأمور على أهوائه».

من جانبه علّق القيادي في حركة فتح، يحيى رباح، على الاتفاق التركي الإسرائيلي بالقول: إن “مصالح الدول أهم من الأيديولوجيا”، في إشارة إلى الخلفية الإسلامية التي تجمع تركيا وحماس في قطاع غزة.

عضو تنفيذية منظمة التحرير د. أحمد مجدلاني قال “إن قرار المصالحة يخضع لاعتبارات متعددة منها الاقليمية المتعلقة بدور كل من تركيا وقطر ودور مكتب الارشاد الدولي للإخوان المسلمين، كذلك الوضع الداخلي لـ حماس كل تلك العوامل معطلة لا نهاء الانقسام”.

فيما هاجمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  الاتفاق التركي الإسرائيلي، مؤكدة أن الجبهة ضد أية تطبيع للعلاقات بين اي دولة والاحتلال، وقالت مريم أبو دقة، عضو المكتب السياسي للجبهة إن «الاتفاق جاء مع أكثر حكومة إسرائيلية متطرفة، وكأنه يضفي شرعية على عدوانها المتزايد خاصة ضد المسجد الأقصى»

من جهة اخرى قال عضو المكتب السياسي لـ “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين رباح مهنا  إن تركيا لديها مصالح كثيرة في اتفاق تطبيع العلاقات مع اسرائيل من بينها السماح بتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا من خلال تركيا، إضافة إلى أن أنقرة تطمع بأن تتحسن شروطها لدخول الاتحاد الأوروبي.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعلى لسان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح قالت ، «كنا نتوقع أن تمارس تركيا دورا لكبح السياسة العدوانية الإسرائيلية، فإذا بها تبرم اتفاقا مع أكثر حكومة يمينية».

بدورها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي رفضها “الصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل أي طرف عربي أو إسلامي تحت أي مبرر أو ذريعة”.

اما حركة حماس فقد عبرت عن شكرها وتقديرها لموقف الرئيس التركي رجب أردوغان وللجهود التركية المبذولة لمساعدة سكان غزة والتخفيف من حصارها؛ والتي تنسجم مع الموقف التركي تجاه القضية الفلسطينية.

و قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول العلاقات الدولية فيها، أسامة حمدان “إن الاتفاق التركي مع الاحتلال الإسرائيلي، هو قرار تركي”،و أن حماس لا علاقة لها بالاتفاق، نافيا أن تكون قد وافقت عليه.

من جهة اخرى  قال المحلل السياسي عامر أبو شباب، إن المصالحة بين تركيا وإسرائيل، جاءت بالتزامن مع ارتفاع وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن سياسات الاحتلال حول قطاع غزة لم تتغير.

فيما اعتبر المحلل السياسي حمزة أبو شنب، أنه من الأخطاء السياسية التي وقعت فيها حركة حماس الفلسطينية، هي أنها ظهرت وكأنها لا تعارض اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا.

اما  الكاتب و المحلل السياسي مصطفى الصواف المحسوب على حركة حماس فقد قال ،”من كان يظن أن تركيا سترفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة؟، فهو واهم، هذا الاتفاق يمكن له أن يشكل نافذة صغيرة قد تفتح الآفاق في المستقبل باتجاه فك الحصار.

 

الاخبار العاجلة