فتح فشل مؤتمر روتردام دليل التفاف الجاليات حول منظمة التحرير

16 أبريل 2017آخر تحديث :
فتح فشل مؤتمر روتردام دليل التفاف الجاليات حول منظمة التحرير

صدى الإعلام- أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، مؤتمر روتردام الذي التأم في مدينة روتردام الهولندية أمس، تحت إشراف منظمة “الإخوان المسلمين” العالمية، تحت مسمى “مؤتمر الجاليات الفلسطينية”.

وقال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال: تشجب حركتنا محاولات تنظيمات أجنبية لاختطاف مسميات فلسطينية لتجميع أشخاص فلسطينيين وغير فلسطينيين على أهداف لا صلة لها بفلسطين أو مجابهة الاحتلال الإسرائيلي، بل باستغلال معاناة شعبنا ومناهضة ممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية”.

وأشار نزال الى مشاركة ألف شخص غير فلسطيني في مؤتمر “حماس” بمدينة روتردام، الذي حضره 1900 شخص من أصل 6 آلاف مدعو، اعتذر أكثرهم من قبيل الاحتجاج على تجاوز المؤتمر سقف منظمة التحرير الفلسطينية وارتهانه بأجندات لا تشكل فلسطين جزءا منها.

وقالت حركة فتح إن مجمل النشاطات الشعبية المدعومة من حركة حماس على صعيد الجاليات هي محاولات مرفوضة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية، أو مساعٍ فاشلة لتوسيع نفوذ الإخوان المسلمين على القضية الفلسطينية.

وقال نزال: “لا فائدة لفلسطين في محاولات حماس المستمرة للفت نظر العالم إلى وجود مراكز قوى شعبية خارج منظمة التحرير، إذ يعلم الجميع أن نشاطات “الإخوان مسلمين” تستقطب جاليات إسلامية من ماليزيا حتى موريتانيا، ولها برامج عمل في معظم هذه الدول بعيدا عن مشاكل فلسطين.

وأضاف: إن مؤتمرات حماس في العالم، وإن حملت اسم فلسطين، فهي تعنى إما بافتتاح روضة أطفال في إندونيسيا أو مستشفى في كشمير، أكثر مما تعنى بترميم بيت متداع في القدس.

وقال نزال: لا تخفى علينا محاولات حماس لتوسيع رقعة نفوذها في فلسطين، لا في إطار مساعي تحريرها بل من باب استخدامها بقرة حلوبا”. وشجب ما أسماه المحاولات المستميتة لـ”حماس” لاستغلال المؤتمرات الشعبية لجمع أموال يتم إنفاقها في دول إسلامية أو استثمارها في بورصات، بينما تتفاقم مشاكل فلسطين اقتصاديا.

وانتقد المتحدث باسم فتح، الأشخاص المشرفين على المؤتمرات مثل ماجد الزير، الذي وصفه نزال بـ “شق التوأم لبلال بدر (مسؤول داعش في مخيم عين الحلوة) الذي يقوم حاليا بمحاولات السيطرة على المخيمات وتدميرها.

وحذرت فتح من خطورة تقاطع مساعي حماس للالتفاف على منظمة التحرير مع مساعي من يحاولون تحقيق ذات الهدف في مخيماتنا بلبنان وغيرها، فيما تهدد بإعادة عجلة الزمن للوراء مقوضة أهم إنجاز للشعب الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية، التي قطعت الطريق على كل من رشح نفسه للحديث زورا باسم الشعب الفلسطيني.

وقال نزال: إن مؤتمر الإخوان بهولندا هو “آخر حبة في ساعة رمل انقلاب حماس” التي يتحتم عليها أن تختار بين وحدة الوطن تحت قيادة فلسطينية واحدة موحدة الصفوف والأهداف، أو مواصلة الانخراط في مساعي تنظيمات أجنبية لضرب مصالح فلسطين وجلب تمويل لمشاريعها الخاصة تحت يافطة المعاناة الفلسطينية.

الاخبار العاجلة