صراعُ المحمدين بإنتظار الحسم.. والأقرب إبن سلمان

24 أبريل 2017آخر تحديث :
صراعُ المحمدين بإنتظار الحسم.. والأقرب إبن سلمان

رام الله-صدى الإعلام-24-04-2017-أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أول أمس السبت، سلسلة من الأوامر الملكية اشتملت على تغييرات سياسية وأمنية واقتصادية مهمة وفارقة في تاريخ المملكة وتمهد الطريق لسيناريوهات مستقبلية في حكم المملكة

الأوامر الملكية حرصت على امتصاص غضب الشعب السعودي المتصاعد خلال الشهور الماضية، بسبب الخصومات التي طالت بدلات ورواتب الموظفين، تماشيا مع خطة تقشف اقتصادي، الأمر الذي تسبب في اشتعال تعبيرات الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة دفعت البعض للدعوة إلى التظاهر ضد نظام الحكم، ومنحت الفرصة للمتربصين باستقرار الرياض للنفخ في الأزمة واستغلال الأرقام المسربة حول تكلفة حرب اليمن لتأجيج مشاعر الغضب.
إعادة الملك لهذه البدلات والمكافآت ضمن الأوامر الملكية أثلجت صدر الشعب وتحولت منصات تويتر في غضون ساعات إلى إشادة بالقيادة الحكيمة، أيضا حرص الملك سلمان على ترضية القوات العاملة بعاصفة الحزم بصرف راتب شهرين للترضية بعدما تداولت شائعات حول خصم حوافز الجنود، ولم تغفل التعليمات الملكية نداءات الطلاب التي طالبت بتقديم موعد الامتحانات عن شهر رمضان للتفرغ للعبادة وتجنبا لارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
على الصعيد الأمني عكست الأوامر الملكية صحة التسريبات المتعلقة بتدبير انقلاب داخلى مدمر يستهدف نظام الحكم وسط أنباء عن تصاعد الخلافات بين ولى العهد الأمير محمد بن نايف، وولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
وجاء قرار إنشاء مركز باسم “الأمن الوطنى” يرتبط تنظيميًا بالديوان الملكي، وإحداث وظيفة في الديوان الملكي باسم مستشار الأمن الوطني لرئاسة المركز، وتعيين محمد الغفيلي مستشارا للأمن الوطني بالمرتبة الممتازة، بمثابة تمهيد للسيطرة على وزارة الداخلية التي يقودها ولى العهد الأمير محمد بن نايف، خشية حدوث قلاقل مستقبلية تؤثر على الحالة الأمنية بسبب الولاءات والانحيازات.
أيضا صبت إحالة الفريق الأول ركن يوسف الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات للتقاعد، وتعيين أحمد بن حسن عسيري نائبا لرئيس الاستخبارات بالدرجة الممتازة، في خانة تحصين نظام الحكم وتأمين خطوط الدفاع عن ولى ولى العهد المرشح بقوة لخلافة والده في منصب الملك كما يتردد بالداخل السعودي بسبب عدم إنجاب ولى العهد لأطفال ذكور.
وفى سياق تأمين خطوط الاتصال بين إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التي فتحه ولى ولى العهد خلال زيارته لواشنطن، وجعل دائرة الاتصال مغلقة خشية محاولة واشنطن اللاعب على وتر خصومات العائلة الملكة، شملت القرارات تعيين نجل الملك، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرًا للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير”، وإعفاء السفير السابق الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود من مهامه.
كما تقرر إعفاء قائد القوات البرية من منصبه ويعين مستشارًا بمكتب وزير الدفاع، وتعيين الفريق ركن الأمير فهد بن تركي قائدا للقوات البرية، وجاءت هذه الخطوة بسبب بعض الإخفاقات التي طالت المعارك الحدودية مع ميلشيات الحوثى اليمنية، وتسبب في حملة سخط ضد الأمير محمد بن سلمان بصفته وزيرا للدفاع.
المصدر:الموجز
الاخبار العاجلة