الغارديان: وقف تمويل الولايات المتحدة للأونروا قد يؤدي إلى كارثة

13 يناير 2018آخر تحديث :
الغارديان: وقف تمويل الولايات المتحدة للأونروا قد يؤدي إلى كارثة

رام الله- ترجمة صدى الاعلام

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالا بعنوان “وقف تمويل الولايات المتحدة للأونروا قد يؤدي إلى كارثة”.

يقول كاتب المقال مايك دومبر، إنه على الرغم من أن القرار النهائي لا يزال معلقا، فإن خسارة أموال الأمم المتحدة سيكون لها أثر كارثي على أمن الشرق الأوسط على المدى القصير والطويل. وبعد أن نجا وزير التنمية الدولية بيني مورداونت من التعديل الوزاري الأخير، تواجه أكبر صداع في مسيرتها الوزارية القصيرة: تداعيات نية الولايات المتحدة لخفض التمويل للأونروا، التي تشكل واحدة من أخطر التحديات التي تواجه سياسات المملكة المتحدة في الشرق الأوسط.

ويتابع الكاتب: إن تهديد دونالد ترامب بخفض المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة المختصة باللاجئين الفلسطينيين سيكون كارثة ليس فقط بالنسبة للاجئين ولكن أيضا لإسرائيل والدول المجاورة. كما أنه لن يدفع المصالح الأمريكية إلى الأمام. وعلى الرغم من أن القرار النهائي من قبل الولايات المتحدة لا يزال معلقا، فإن فقدان التمويل المقدر بـ 350 مليون دولار للأونروا سيكون كارثيا للمنطقة، مع آثار عسكرية واستراتيجية هائلة على الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك المملكة المتحدة. ويستطرد: الأونروا ستضطر إلى تعليق معظم خدماتها في غضون بضعة أشهر إلى ما يقرب من 5 ملايين لاجئ فلسطيني. وسوف يكون نصف مليون طفل في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان بدون مدارس، ويهرعون إلى الشوارع المتقلبة بالفعل في الوقت الذي يتربص بهم المتطرفون. في حين أن التخفيضات في التعليم قد تكون الأكثر إلحاحا ومأساوية، فإن الخسائر لن تتوقف عند هذا الحد.

ويبين الكاتب: ستتوقف ايضا تسعة ملايين استشارة صحية يقدمها أطباء الأونروا كل سنة، و1.7 مليون لاجئ يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية سيكونون بدون مساعدات غذائية ونقدية، كما أن 40000 لاجئ من ذوي الإعاقة سيكونون بدون دعم. وعلاوة على ذلك، ستتوقف الأنشطة الترفيهية التي تضطلع بها الأونروا ل 000 200 طفل. وعلاوة على ذلك، فإن 000 30 من أعضاء هيئة التدريس والأطباء والممرضات والأخصائيين الاجتماعيين والعاملين في مجال الصرف الصحي والمهندسين الذين تستخدمهم الأونروا سيكونون بلا وظائف.

ويتساءل: هل فكرت الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الأمر؟ هل تعرف واشنطن حقا ما تقوم به؟ إن أثر كل هذه التخفيضات على الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط لا يمكن حسابها.

ويؤكد كاتب المقالة أنه من شأن هذه الخطوة أن تؤدي إلى عدم الاستقرار الذي يؤثر على بعض الحلفاء الاستراتيجيين الرئيسيين للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في الشرق الأوسط. فالأردن، على سبيل المثال، قد وصف بأنه منارة للاستقرار في منطقة ما زالت تعاني من تشنجات الربيع العربي والحرب الأهلية السورية والحروب السعودية – الإيرانية بالوكالة. إلا أن الأردن يستضيف مليوني لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا. ولن يكون بمقدورها التعامل معهم دون الخدمات التي تقدمها الأونروا، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة المرتفع أصلا، كما أن الفقر – الذي ينتشر بالفعل – سيتسارع.

ويختم الكاتب: في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، التي تسيطر عليها إسرائيل بدرجات متفاوتة، هناك ما يقارب 3 ملايين لاجئ فلسطيني، وفي سوريا، تخدم الأونروا حوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني، على الرغم من الحرب الأهلية وتحت ظروف خطيرة. وبدون مساعدة الأونروا، ستكون فريسة سهلة لقاعدة “داعش” و”القاعدة” وجماعات متطرفة أخرى.

الاخبار العاجلة