ومن بين الأغاني الكردية المحظورة “وردتي” للمطرب الكردي محمد شيخو، الذي رحل عن عالمنا قبل 29 عاما.

ويشمل حظر “تي آر تي”، أغنيات كردية حديثة، مثل أغنية نجمة البوب الكردية سيلا، “أفتاب”، التي نالت 54 مليون مشاهدة على موقع “يوتيوب”.

الإرهاب والفسوق

وبررت المؤسسة الحكومية التي تدير عددا من الإذاعات والتلفزيونات الإجراء بأن الأغاني الكردية “تروج للإرهاب”.

وقال تلفزيون “روداو” إنه موّل إنتاج العديد من الأغاني المحظورة، نافيا أنها تروج لمثل هذه الأمور.

وستمنع “تي آر تي” أيضا من الآن فصاعدا بث أغان تركية في الإذاعات والتلفزيونات التابعة لها، ذلك أنها تروج لـ”الفسوق”، أي الترويج لشرب الكحول والسجائر.

وهذا الإجراء ليس بجديد في تركيا، إذ حظر التلفزيون الحكومي أغان بعد انقلاب  عام 1980، الذي فرض بعض القيود الصارمة على المجتمع مثل منع قراءة بعض كتب الشعر.

غايات سياسية

لكن البعض يرى أن هذا الإجراء يعكس محاولة الحكومة ذات الجذور الإسلامية فرض نمط حياة معينة على المجتمع، إلى جانب محاربة الثقافة الكردية.

وتقول الناشطة السياسية المعارضة، زينب تانباي :” إنهم (في حزب العدالة والتنمية) الحاكم يريدون فرض طريقة حياتهم على المجتمع”.

وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، زجت السلطات التركية بالعديد من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والبرلمانيين بالسجن بتهم تتعلق بالتورط في الإرهاب، في إشارة إلى صلتهم بجماعة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب.

المصدر: سكاي نيوز