صدى الاعلام_ أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين، ممثلا برئيسته دومينيك برادالي، عن استنكاره الشديد للاعتقال التعسفي الذي تعرض له الإعلامي الفلسطيني البارز الدكتور ناصر اللحام، رئيس تحرير “شبكة معا”، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في تصريحات أدلت بها برادالي لقناة الميادين، ندين بشدة عملية اعتقال الصحافي ناصر اللحام، معتبرة أن عملية اقتحام منزل اللحام وتخريب محتوياته واعتقاله بمثابة عملية سطو نفذتها عصابة
وأضافت، بأن اتحاد الصحافيين سيسعى لاستصدار قرارات من الأمم المتحدة لملاحقة المسؤولين عن قتل واعتقال الصحفيين الفلسطينيين.
بدوره أكد الاتحاد الدولي للصحفيين ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين، وإدانة الاعتقال التعسفي المتمثل في توقيف اللحام دون توجيه تهم واضحة، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وأكد الاتحاد أنه لن يكتفي بالتنديد، بل سيُواصل جهوده القانونية والتضامنية مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين لتقديم شكوى مستقلة إلى المحاكم الدولية، خصوصا محكمة العدل الدولية والمختصة بالنظر في القضايا المتعلقة بانتهاك الصحفيين الفلسطينيين.
وفي تصريح سابق، أكدت برادالي على أن “الشجب لم يعد كافيًا”، وأن العمل على محاسبة الجهات المسؤولة أمر “لا مناص عنه”، مضيفةً: “الشعب الفلسطيني بحاجة ماسّة لمساندة الصحفيين في إيصال صوتهم إلى العالم”.
ويأتي الاستنكار الدولي بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاعتقالات والملاحقات ضد الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث وثّقت جهات حقوقية اعتقال عشرات الصحفيين، بمن فيهم اللحام، الذي يُعتقل حاليا دون معرفة التهم الموجّهة إليه، رغم مكانته المهنية الطويلة كصحفي ومدير إعلامي معروف.
وفي ختام البيان، شدّد الاتحاد الدولي على أن “حرية الصحافة تُذبح في فلسطين”، داعيًا إلى تحرك فوري لوقف هذه التطورات، وترسيخ حماية الصحفيين وضمان سلامتهم كضرورة أساسية لبقاء الصحافة ودورها في نقل الحقيقة عالميًا.