يوم الشهيد الفلسطيني ذكرى لا تموت

7 يناير 2020آخر تحديث :
يوم الشهيد الفلسطيني ذكرى لا تموت

يحيي شعبنا الفلسطيني، اليوم الثلاثاء 7 كانون الثاني/ يناير ذكرى “يوم الشهيد الفلسطيني”، الذي جرى إقراره تخليدا لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها.

 ففي مثل هذا اليوم عام 1969، أعلن يوم الشهيد الفلسطيني، وهو اليوم الذي يصادف الذكرى السنوية لاستشهاد القائد أحمد موسى “سلامة” أول شهيد لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” والثورة الفلسطينية، بعد أن نفّذ عمليته البطولية “نفق عيلبون”، ليكون يوما وطنيا.

 وأصبحت ذكرى ارتقاء الشهيد الأول للثورة الفلسطينية “سلامة”، عنوانا للثورة الفلسطينية، ووجها للرصاصة الأولى، فارتبط اسمه بالذكرى السنوية لانطلاقتها.

في هذا اليوم المجيد يستذكر شعبنا الشهداء الذين ارتقوا إلى العلى في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة الفصائل، وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وعلى الحدود، والشهداء الذين ما زالت إسرائيل تحتجزهم في مقابر الأرقام، ويفوق عددهم الـ253 شهيدا، إضافة إلى 37 شهيدا ما زالت تحتجز جثامينهم في ثلاجاتها.

 وفي هذا اليوم من كل عام يحتفي الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، في الداخل والخارج بهذه المناسبة، لأنها أضحت تعبِّرُ عن الوفاء لقوافل الشهداء، الذين حملوا الهمَّ الفلسطيني، وقدَّموا التضحيات الجسام.

 وفي يوم الشهيد من كل عام تتأهب حركة فتح، ومعها الفصائل الفلسطينية لتكريم الشهداء الذين نالوا الدرجات العلى عند رب العالمين، وذلك بتذكير الأجيال والأحياء بمآثر هؤلاء، وتضحياتهم، وسيرتهم الذاتية، ومواقفهم المشهودة. والأهم هو تكريم أهالي الشهداء والعطف عليهم، وسرد مآثرهم، وتبيان فضلهم على شعبهم، وعلى وطنهم، وعلى قضيتهم، فهم الذين صانوا الكرامة بتضحياتهم، وكتبوا تاريخنا المشرق والمُشرِّف بدمائهم.

 وفي الوقت الذي يحيي فيه أبناء شعبنا هذا اليوم الوطني، ما تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمعن في جرائمها بحق شعبنا، حيث كشف تقرير أعدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن عدد الشهداء الذين ارتقوا على يد جيش الاحتلال خلال العام 2019 بلغ 149، منهم أربعة على يد المستوطنين، و33 طفلا تحت سن الـ 18.

وحسب بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ما تزال حكومة الاحتلال تحتجز جثامين “253” من الشهداء في ما يعرف “بمقابر الأرقام”، قبل عام 2015، فيما لم يعرف مصير 52 جثمانا احتجزت بعد العام المذكور.

بالإضافة لذلك، فإن تلك الحكومة العنصرية ومعها الادارة الأميركية تمارسان ضغوطا هائلة على السلطة الوطنية لتمرير صفقة القرن المشبوهة، وتقوم بقرصنة الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب تحت ذريعة أنها تدفع لعائلات الشهداء والأسرى.

وتحتل قضية الشهداء والأسرى أولوية لدى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، حيث أكد الرئيس مرارا وتكرار “لو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه على عائلات الشهداء والأسرى”.

إنَّ الاحتفاء بيوم الشهيد، هو من أرقى وأنبل ما نمارسه كشعب فلسطيني، ونحن ندرك تماماً أنه لولا قوافل الشهداء  لما استطعنا أن نحافظ على وجودنا الوطني، والسياسي، والثوري، وأن نصرَّ على ثوابتنا الوطنية، وأن نتجذَّر في أرضنا المقدَّسة، وأن نواجهَ الاحتلالَ الاسرائيلي  وأن نكافح في كل الميادين، والمجالات الدولية، والاقليمية، وفي كافة المؤسسات والهيئات والجمعيات.

 

الاخبار العاجلة