انحسار انتشار كورونا في الصين وزيادة الإصابات بأوروبا والشرق الأوسط

3 مارس 2020آخر تحديث :
انحسار انتشار كورونا في الصين وزيادة الإصابات بأوروبا والشرق الأوسط
صدى الاعلام _ رام الله :  سجلت الصين تراجعا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجدّ، فيما يتسارع انتشار الوباء في باقي أنحاء العالم.

وفي هذا السياق، رفع الاتحاد الأوروبي مستوى الخطر الناجم عن الفيروس، وازداد عدد الحالات في الولايات المتحدة، التي بقيت حتى الآن بمنأى نسبي من المرض، فيما تتسابق دول العالم لتبني إجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار الفيروس الذي يواصل تفشيه وحصد الأرواح، وتأثيره البالغ على الاقتصاد العالمي.

وأعلن وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي عن عقد اجتماع استثنائي الجمعة المقبل في بروكسل، لمناقشة تداعيات كورونا، وقد رفع الاتحاد الأوروبي تقييمه لخطورة الفيروس من “معتدل” إلى “معتدل إلى مرتفع” مع وصول آخر حصيلة إلى 2100 إصابة مؤكدة في 18 من الدول الأعضاء.

وتظهر منذ بضعة أيام بوادر تشير إلى تراجع الوباء في الصين، حيث فرض حجر صحي بالغ الشدة على أكثر من خمسين مليون شخص منذ نهاية كانون الثاني/يناير، غير أن مقاطعة شينجيانغ الشرقية أعلنت أن سبعة صينيين عائدين من إيطاليا يحملون الفيروس، ما يعزز المخاوف من استيراد المرض من جديد من الخارج.

وعلى الصعيد الوطني الصيني، أحصت السلطات اليوم الثلاثاء 125 إصابة جديدة، وهي أدنى حصيلة يومية منذ 21 كانون الثاني/يناير، قبل فرض الحجر الصحي على مدينة ووهان، بؤرة الفيروس.

وبحسب أرقام السلطات الصينية، تسبب فيروس كورونا المستجدّ بوفاة 31 مريضا إضافيا جميعهم في مقاطعة هوباي، وعاصمتها ووهان، ما يرفع الحصيلة الإجمالية في الصين إلى 2943 وفاة.

“الصحة العالمية”: قضينا على خطر احتمال تطور فيروس كورونا لوباء

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، اليوم، أنه يتم التعامل بنجاح مع فيروس كورونا، لافتا إلى أنه تم القضاء على خطر احتمال تطور الفيروس إلى وباء.

وقال أدهانوم في المؤتمر الصحفي اليومي للمنظمة لمتابعة تطورات الفيروس، إن العمل جار على تطوير عدد من اللقاحات لمواجهة خطر كورونا. لكنه أضاف أن معدلات الوفاة بسبب كورونا أعلى من تلك التي تحدث بسبب الإنفلونزا، لافتا إلى أن هناك أزمة قائمة بسبب النقص في المواد الطبية التي تساعد في مواجهة الفيروس.

وتشير آخر حصيلة إلى أن أكثر من 3000 شخص توفوا بالوباء، فيما أصيب قرابة 90 ألفا في أنحاء العالم، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس وفقا لمصادر رسمية.

الإمارات: تسجيل 6 إصابات جديدة من جنسيات مختلفة

وفي دول الشرق الأسط، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية اليوم، تشخيص 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد المعروف باسم COVID-19 تعود لجنسيات مختلفة تضمنت شخصين من روسيا وشخصين من إيطاليا وشخصا من ألمانيا وشخصا من كولومبيا، تم التعرف عليهم من خلال فحص المخالطين للإصابتين اللتين تم الإعلان عنهما في سباق دراجات طواف الإمارات مسبقا.

وبذلك يكون إجمالي عدد الحالات المعلن عنها في الإمارات، 27 حالة شفي منها 5 حالات أعلن عنها مسبقا.

عُمان: ارتفاع عدد المصابين إلى 12

وأعلنت وزارة الصحة العمانية اليوم عن تسجيل ست إصابات جديدة بفيروس كورونا مرتبطة بالسفر إلى إيران، أربع منها من الجنسية الإيرانية واثنتان من المواطنين وجميعهم يخضعون للحجر الصحي. وبذلك يصبح عدد الحالات المسجلة في السلطنة إلى 12 حالة .

وأكدت الوزارة أن حالتين شفيتا تماما، بينما حالة البقية مستقرّة.

وعلى الصعيد الإقتصادي، أُعلن في عُمان عن تأجيل مؤتمر ومعرض عُمان للنفط والطاقة 2020 لسبتمبر المقبل بسبب المخاوف من الفيروس. والمؤتمر هو أكبر حدث للنفط والغاز في السلطنة وواحد من أهم الأحداث في منطقة الشرق الأوسط.

البحرين: 49 اصابة حتى الأن

وأعلن استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري، عضو الفريق الوطني البحريني للتصدي لفيروس كورونا المقدم طبيب مناف القحطاني، أن العدد الكلي للحالات المؤكدة في مملكة البحرين بلغ 49، (47) منها لا يتطلب وضعها الصحي حاليًا تلقّي أي أنواع من الأدوية، فيما يتلقّى اثنان فقط الأدوية اللازمة للعلاج، فيما تم خروج 12 شخصًا من الحجر الصحي الاحترازي بعد استكمالهم فترة الــ14 يوما.

وأشار القحطاني إلى أن الوحدات المتنقلة للفحص جمعت حتى الآن 1200 عينة للقادمين من إيران خلال شهر فبراير، في حين تم إتمام الفحوصات المخبرية لـ 600 عينة وجميعها سليمة وجارٍ استكمال فحص بقية العينات، مؤكدا أن الوحدات المتنقلة مستمرة بفحص المتبقين حسب جدول المواعيد.

قطر: تسجيل إصابة جديدة ليرتفع العدد إلى 8

كما أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية اليوم عن تسجيل إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، تعود لمواطن من الذين قامت الدولة بإجلائهم على متن طائرة خاصة من إيران في 27 فبراير الماضي، ليصل بذلك عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى ثماني حالات حتى الآن.

وأفادت الوزارة بأنه تم إدخال المريض إلى مركز الأمراض الانتقالية تحت العزل التام وهو في حالة صحية مستقرة، مؤكدة أن المريض لم يخالط أفراد المجتمع منذ وصوله، وأن مؤشرات تفشي المرض في دولة قطر لا تزال منخفضة للغاية.

وفي السياق ذاته، أعلن في قطر عن إلغاء معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس 2020) الذي كان مقررا هذا الشهر.

تونس: البورصة تغلق على تراجع

وأغلقت بورصة تونس تعاملاتها اليوم على تراجع بلغ مقداره 0.33 % مسجلة 7180.89 نقطة في ختام تداولاتها، بينما بلغت حركة رؤوس الأموال 5.813 ملايين دينار تونسي // 2.05 مليون دولار، وحققت أسهم 14 شركة مدرجة في البورصة ارتفاعا، بينما تراجعت أسهم 33 شركة لتستمر 12 أخرى على وضعها.

إيران: ارتفاع عدد الوفيات إلى 77

وفي إيران، أعلن مساعد وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي علي رضا رئيسي، عن ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا في البلاد إلى 77 شخصا، والمصابين 2336، وعدد المتعافين 435 شخصا .

لبنان: شفاء أوّل حالة أُصيبت بالفيروس

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم أنّ “نتيجة فحوصات المرأة التي شُخِّصَتْ كأوّل حالة مُصابة بفيروس كورونا في لبنان جاءت سلبية، على أنْ تتم معاودة الفحص المخبري لهذه الحالة يوم الغد، حيث سيتم إخراجها من المستشفى إلى منزلها، عند تأكيد النتيجة السلبية الثانية للفحص المخبري“.

ولفتت الوزارة النظر في بيانها إلى أنّه “أجريت اليوم أيضاً فحوصات على عدد من الحالات المشتبه بإصابتها وجاءت نتائجها جميعاً سلبية“.

وناشدت الوزارة في ختام البيان “في إطار مكافحة الوباء، جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشارًا محليًا للفيروس التقيّد التام بتدابير العزل المنزلي، وعند ظهور أي عوارض، الاتصال فوراً”.

اليمن يؤكد خلو البلاد من أي إصابات

وأكد وزير الصحة العامة والسكان اليمني ناصر باعوم، اليوم، خلو اليمن من أي إصابات أو اشتباه بأي حالات بفيروس كورونا.

كوريا الجنوبية: تسجيل 800 إصابة جديدة بالفيروس

وفي كوريا الجنوبية التي تسجل ثاني أعلى حصيلة بعد الصين، أعلنت السلطات الصحية تسجيل أكثر من 800 إصابة جديدة بكورونا المستجد اليوم، ما يرفع عدد الحالات المصابة إلى 5186 حالة.

وأوضحت أنه توفي حتى الآن 31 شخصًا داخل كوريا الجنوبية بعد إصابتهم بالفيروس الجديد.

كندا

وطلبت السلطات الصحية الكندية من المسافرين القادمين من إيران أن يعزلوا أنفسهم طوعا في منازلهم لمدة 14 يوما، حتى لو لم تكن تظهر عليهم أي من أعراض المرض، كما نصحت المواطنين الكنديين بتفادي أي رحلة غير ضرورية لإيران ولمناطق شمال إيطاليا التي طالها الوباء.

 وكانت السلطات الكندية أعلنت كندا مساء أمس عن 27 إصابة.

أميركا

وكانت الولايات المتحدة، سجلت أربع وفيات مساء أمس الإثنين، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات على الأراضي الأميركية إلى 6، كما أحصيت أكثر من تسعين إصابة، ونصف المصابين هم أشخاص أعيدوا من الخارج.

وفي مسعى منه لطمأنة الأميركيين، أعلن نائب الرئيس مايك بنس الذي يتولى تنسيق مكافحة الوباء، أنه قد يتم التوصل إلى علاج “بحلول الصيف أو بداية الخريف”، مشيرا إلى أن التجارب السريرية الأولية للقاح قد تجري “خلال الأسابيع الستة المقبلة“.

التهديدات الاقتصادية للفيروس عالميا

وعلى صعيد مواجهة الآثار الناتجة عن انتشار الفيروس على الاقتصاد العالمي، يجري حكام المصارف المركزية ووزراء المالية في دول مجموعة السبع، اليوم الثلاثاء محادثات هاتفية لتنسيق تحركهم حيال تبعات الوباء على النمو الاقتصادي العالمي.

وتسجل هذه التعبئة في وقت يعاني النمو العالمي من تباطؤ الاقتصاد الصيني وانعكاسات فيروس كورونا المستجد، وهو كان بالأساس هشا بفعل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وعرفت بورصة نيويورك الأسبوع الماضي أسوأ أسبوع منذ الأزمة المالية عام 2008، لكن “وول ستريت” عادت وسجلت الإثنين انتعاشة ملفتة وسط ترقب المستثمرين أن تضع السلطات النقدية في الدول الكبرى ردا منسقا يخفف من وطأة الوباء على الاقتصاد.

وفتحت البورصات الآسيوية الرئيسية الثلاثاء على ارتفاع، فسجل مؤشر نيكاي، المؤشر الرئيسي في سوق الأسهم اليابانية في طوكيو، ارتفاعا بنسبة 0,84% فيما حققت بورصة شانغهاي زيادة بنسبة 1,21% في أولى التداولات.

غير أن البنك المركزي الأسترالي خفض الثلاثاء معدلات فوائده إلى أدنى مستوياتها التاريخية، فتدنت نسبة فائدته الرئيسية إلى 0,50% مقابل 0,75% سابقا، سعيا لامتصاص تأثير وباء كوفيد-19 على الاقتصاد.

السياحة العالمية: 80 مليار دولار خسائر متوقعة بسبب كورونا

وتوقعت منظمة السياحة العالمية أن يخسر قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة ما يُقارب 80 مليار دولار بسبب الفيروس، وكشفت المنظمة عن خسائر تكبدها القطاع منذ بداية تفشي كورونا بلغت 12 مليار دولار بسبب إغلاق عدد كبير من المقاصد السياحية عالمياً، وإلغاء العديد من الرحلات السياحية حول العالم.

وكان القطاع السياحي في آسيا ودول الباسفيك المطلة على المحيط الهادي، بحسب موقع الاقتصادي، الأكثر ضرراً جراء تفشي الفيروس حيث قُدرت خسائره بـ 7 مليارات دولار حتى الآن.

وكان للسوق الصيني نسبة ليست بالقليلة من الخسائر جراء انطلاق فيروس كورونا من البلاد، الأمر الذي تسبب في إغلاق المقاصد السياحية، حيث يُصدر هذا السوق للعالم 180 مليون سائح، ينفقون 277 مليار دولار سنوياً.

الطيران العالمي يخسر 1.5 مليار دولار جراء كورونا

وكذلك ذكر اتحاد النقل الجوي الدولي IATA أن تأثير فيروس كورونا على قطاع السفر في الشرق الأوسط سينتج عنه انكماش القطاع بنسبة 8.2% هذا العام، مقارنة مع توقعات سابقة بنمو بنسبة 4.8%.

وقدر اتحاد النقل الجوي الدولي خسائر خطوط الطيران في منطقة الشرق الأوسط بـ 100 مليون دولار نتيجة تفشي فيروس كورونا مع توقعات قاتمة للقادم.

وفي أحدث تصريح له، توقع الاتحاد أن تصل خسائر قطاع الطيران العالمي بسبب الفيروس إلى 1.5 مليار دولار. كما قدر الاتحاد إجمالي الإيرادات العالمية المفقودة لشركات الطيران بـ 29 مليار دولار بسبب فيروس كورونا.

وتوقع (إياتا) تراجع مبيعات شركات الطيران في الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ليتباطأ نمو قطاع الطيران في المنطقة بمقدار النصف في حال استمرار تفشي الفيروس، كما حذر من أن دخل شركات الطيران في الشرق الأوسط يقع تحت خطر كبير في حال استمر حظر الطيران إلى دول آسيوية.

ونصح الاتحاد الحكومات في الشرق الأوسط بدعم شركات الطيران في مواجهة تداعيات فيروس كورونا،

وذكر أنه من المبكر جداً توقع تأثير الفيروس على موسم السفر في الصيف المقبل، مؤكدا أن تأثير فيروس كورونا على الطلب العالمي على الشحن يشكل أضعاف تأثيره على السفر.

تأتي تصريحات IATA بعد أن طلبت شركات طيران عدة في المنطقة من موظفيها التقدم بإجازات مدفوعة وغير مدفوعة، ليعكس ذلك حجم تأثير الفيروس على القطاع.

الاحتياطي الفدرالي الأميركي يخفض معدلات الفائدة الرئيسية بسبب كورونا

كما أعلن الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) اليوم الثلاثاء، عن خفض طارئ لمعدلات الفائدة في مواجهة المخاطر الاقتصادية المتزايدة بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقررت لجنة وضع السياسيات في البنك بالاجماع خفض معدل الفائدة الرئيسية بنصف نقطة مئوية إلى ما بين 1,0-1,25 نقطة.

ويعكس هذا الخفض غير المعتاد قبل 15 يوما من اجتماع لجنة السياسة التالي كما هو مقرر، تزايد المخاوف من تاثير انتشار فيروس كورونا على الاقتصادين الأميركي والعالمي، بعد توقف سلاسل الإمداد المرتبطة بالصين، مركز الوباء.

وقالت لجنة السوق المفتوح الفدرالية في بيان، إنه رغم أن أساسيات الاقتصاد “لا تزال قوية” إلا أن “فيروس كورونا يمثل مخاطر تنكشف باستمرار على النشاط الاقتصادي“.

الاخبار العاجلة