نهنئ فتح بنجاح مؤتمرها ونأمل تجسيد قراراته عمليا

5 ديسمبر 2016آخر تحديث :
نهنئ فتح بنجاح مؤتمرها ونأمل تجسيد قراراته عمليا

بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس

اختتمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» أعمال مؤتمرها العام السابع وصدر البيان الختامي وألقى الرئيس محمود عباس كلمة في ختام أعمال المؤتمر أكد خلالها على نجاح المؤتمر وقال إن ما أنجز خلال هذا المؤتمر هو الجهاد الأصغر وأمامنا مهمة الجهاد الأكبر، وتعهد بالعمل مع القيادة الجديدة للحركة باعتماد التغييرات اللازمة في النظام الداخلي وأهدى نجاح أعمال المؤتمر لروح الشهيد أبو عمار وأرواح رفاقه وجميع الشهداء الأبرار، وهنأ أبناء فتح وجدد العهد على مواصلة المسيرة حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.

كما أن البيان الختامي لأعمال المؤتمر كان شاملا ولم يترك واردة ولا شاردة إلا وتحدث عنها سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيدين العربي والدولي.

فعلى الصعيد الداخلي أكد على عدة قضايا من أبررها ضرورة إنهاء الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية وبشعبنا، كما أكد على الوحدة الوطنية كونها السبيل الوحيد لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف قضية شعبنا الوطنية، وقال إنه سيتم عقد جلسة للمجلس الوطني خلال ثلاثة أشهر، وحيا أهلنا في قطاع غزة على صمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي.

أما على الصعيد العربي فأكد على العمق العربي ووجه الشكر لعدة دول عربية على دعمها لشعبنا وقضيته الوطنية، وندد في الوقت نفسه بالانتهاكات الإسرائيلية وأكد على صمود شعبنا في وجه هذه الانتهاكات ودعا المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل من أجل إرغامها على وقف هذه الانتهاكات وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وأكد على القدس عاصمة الدولة الفلسطينية القادمة لا محالة وأشاد بصمود أهلها أمام عمليات التهويد والأسرله والمس بالمقدسات خاصه المسجد الأقصى المبارك.

إن جميع هذه القضايا وغيرها سواء الواردة في البيان الختامي أو في كلمة الرئيس عباس ومن قبلها خطابه الشامل أمام المؤتمر هي من الأهمية بمكان سواء على صعيد حركة فتح او على صعيد قضية شعبنا الوطنية، كما ان التأكيد على مواصلة النضال السياسي والدبلوماسي لتحقيق المزيد من الإنجارات على هذا الصعيد هو ايضا له أهميته عل كافة الأصعدة.

وفي الوقت الذي نهنئ فيه حركة فتح على عقد مؤتمرها واختتامه وانتخاب قيادة جديدة لتقود الحركة خلال المرحلة المقبلة، نأمل من هذه القيادة أن تبدأ بتنفيذ عملي لكل ما ورد في البيان الختامي وكلمة وخطاب الرئيس محمود عباس.

فنجاح القيادة الجديدة يقاس بمدى إنجارها العملي للمهمات ولتجسيد ما ورد في وثائق المؤتمر على أرض الواقع، خاصة في ظل الظروف الراهنة حيث تتعرض القضية الفلسطينية لمخاطر كثيرة ويحاول الاحتلال بشتى الوسائل تصفيتها ومنع إقامة الدولة الفلسطينية من خلال انتهاكاته المتعلقة بمواصلة الاستيطان السرطاني ومصادرة الأرض وسن القوانين العنصرية وإرهاب شعبنا لإرغامه على الرحيل الطوعي ليتسنى له ضم المزيد من الأرض وبناء المزيد من المستوطنات عليها.

إن المرحلة الراهنة صعبة ومواجهتها تتطلب من قيادة فتح الجديدة أن تكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها كما عودتنا دائما بصفتها مفجرة الثورة وقائدة المسيرة نحو الحرية والاستقلال الناجزين.

نتمنى لحركة فتح المزيد من التقدم وللقيادة الجديدة النجاح في مهامها الجسام إلا أن فتح التي أعادت الاعتبار لقضية شعبنا قادرة على مواجهة هذه المرحلة وإنجار المهام الملقاة على عاتقها رغم انها صعبة وشائكة.

مرة أخرى نبارك للحركة نجاح مؤتمرها وتشد على أيادي القيادة الجديدة ، ونأمل أن تحقق إنجارات جديدة تضاف إلى إنجارات الحركة على كافة الأصعدة، فالإنجازات العملية هي التي تحقق النجاحات وهذا ما هو مطلوب ومأمول من القيادة الجديدة التي أخذت على عاتقها مواصلة المسيرة رغم الصعاب والتحديات والمؤامرات.

الاخبار العاجلة