فريق غزّي يتأهل لمسابقة عالمية ويخشى الحاجز الاسرائيلي

7 مارس 2017آخر تحديث :
فريق غزّي يتأهل لمسابقة عالمية ويخشى الحاجز الاسرائيلي

رام الله- صدى الإعلام– 7/3/2017 رغم الأزمة التي يعيشها شباب قطاع غزة بفعل حصار الاحتلال المستمر، إلا ان ذلك لم يمنعه من اختراق الحدود وطرح أفكار خلاقة لحل احد اكبر الازمات العالمية في عصرنا الحديث، سيما في السنوات الاخيرة ومرحلة الربيع العربي.

القصة كلها عند فريق شبابي غزي؛ تأهل لمسابقة “هالت برايز” العالمية والتي تستهدف فئة الطلاب من كافة أنحاء العالم، وتختص المسابقة بحل مشاكل العالم البيئية والانسانية، هذا الفريق الذي يكافح ويقاتل بشكل فردي من أجل فلسطين المبدعة، يأمل “كسر حصار طموحهم” والسماح لهم بالسفر من غزة.

الهدف الأسمى للفريق المشارك بمشروع ضخم خاص بمشاكل اللاجئين؛ هو رفع اسم فلسطين، اضافة لمساعدة اللاجئ في اي مكان بالعالم، لكن العائق الوحيد أمام طموحهم الكبير هذا هو “المعابر”.

الحل ليس سحريا، إذ يطرح المشروع حلاً لمشاكل اللاجئين الذين أصبحوا عبئا على الدول المستضيفة، ويقدم المشروع عملاً للاجئ داخل الدولة للنهوض به ولكي يصبح فعالا وليس عالة عليها “منتجا وليس مستهلكاُ”.

مروة أبو شمالة تقود فريق طموح أطلقوا عليه “اتحاد الانسانية”؛ وهو فريق طلابي شبابي يتكون من 5 شبان، شاركوا في مسابقة يرعاها الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، تنظمها مؤسسة “هالت برايز” وتستهدف فئة الطلاب من جميع أنحاء العالم بمسابقة سنوية تعنى بحل مشاكل العالم البيئية والانسانية.

تقول أبو شمالة: “نعمل على مشروع يهدف لاستنهاض طاقات اللاجئين المهنية والاقتصادية ليصبحوا أشخاص منتجين وتخفيف عبئهم الاقتصادي المفروض على الدولة”.

وبحسب الاحصائيات العالمية فقد فاق عدد اللاجئين في السنوات السابقة “65 مليون لاجئ”.

وبنى الفريق الغزي مشروعهم على مفاهيم أساسية منها “المعلومات والتكنولوجيا”، ويقوم أيضا على انشاء قاعدة بيانات نوعية ممنهجة عن اللاجئين في العالم ومهاراتهم المهنية وكفاءاتهم الوظيفية وخبراتهم العملية.

وعمل على فكرة المشروع 3 طلبة “دراسات عليا” قسم علم النفس؛ يساندهم طلبة اثنين من الاداريين، حيث نافس الفريق محليا وحصل على المركز الأول من بين 24 فريقا شاركوا في المسابقة المحلية من كافة جامعات قطاع غزة.

باسل يونس، أحد أعضاء الفريق، يوضح: “تقدم الفريق الغزي للمسابقة هذا العام عبر مشروع لحل لجزء من مشاكل اللاجئين في العالم، ويطمح الفريق للفوز بهذا المشروع وطرحه على أرض الواقع كونه أحد الحلول العملية ويساهم في رفع المستوى الاقتصادي للاجئ الذي يعيش على المعونات”.

فاطمة موسى عضو الفريق توضح: “الفريق وصل الى مرحلة متقدمة من المسابقة الدولية التي يتنافس فيها الآن 5 دول كبرى من مدن (لندن، سان فرانسسكو، شنغهاي، دبي، نيويورك)، ولكن الحصار واغلاق المعابر حال دون سفرهم للخارج للمشاركة بشكل مباشر في المنافسة النهائية في مدينة دبي”.

الظروف الصعبة التي يعيشها الناس في قطاع غزة والتي لا تخفى على أحد، دفعت المؤسسة الدولية الى الموافقة على وضع استثناء للفريق والمشاركة في المرحلة المقبلة عبر ارسال فيديو خاص بهم مدته 2-6 دقائق يعرضون خلاله فكرة المشروع، وفق الطالبة موسى.

هذا الاستثناء هو الأول والأخير الذي قد يحصلون عليه اذا وصلوا الى النهاية ما يعني حرمانهم من فرصة الفوز بالمسابقة، لعدم تمكنهم من مغادرة غزة للتنافس بشكل مباشر.

المصدر: إذاعة راية / سامح أبو دية

الاخبار العاجلة