وفي وقت لم يتوقف القصف المدفعي التركي على المناطق الحدودية لليوم الثامن على التوالي، تواصلت الاشتباكات العنيفة على محاور عدة في محيط منطقة برصايا وقسطل جندو شمال شرق عفرين، وبلدة بلبلة ومحيطها في ريف عفرين الشمالي.

كما تستمر الاشتباكات على محور راجو غرب عفرين ومنطقة جنديرس جنوب غرب عفرين، وتتركز الاشتباكات في منطقة عمرا ومعملا.

وتتحدث الوحدات الكردية عن تدميز آلية تابعة للقوات التركية بعد استهدافها، بعد يوم من إعلانها تدمير 3 دبابات تركية شمال وشمال غرب عفرين.

وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردي أنها بسطت سيطرتها على قرية قسطل جندو في جبل برصايا في الريف الشمالي الشرقي لعفرين، وذلك بعد تواتر أنباء عن سيطرة الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه على تلك المنطقة.

وسقطت ثلاث صواريخ مساء الجمعة من الجانب السوري على بلدتي الريحانية وكيريخان الحدوديتين من دون تسجيل إصابات.

ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت أماكن في ناحية جنديرس الواقعة في الريف الغربي لمدينة عفرين، بالتزامن مع قصف مدفعي على المنطقة ذاتها، ما أوقع المزيد من الأضرار المادية في ممتلكات مواطنين.

وتستمر القوات التركية بحشد مزيد من عناصرها وآلياتها وبتعزيز حضورها في المنطقة الحدودية.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 7 جنود من القوات التركية في الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية، من بينها 4 جثث ما تزال لدى الوحدات الكردية.

بالمقابل، قال وزير الصحة التركي الجمعة إن 14 قتيلا من القوات التركية والفصائل السورية المساندة لها هي حصيلة الأسبوع الأول من العملية، من بينهم 3 جنود أتراك و11 قتيلا من الفصائل السورية، يضاف إليهم 130 جريحا من قوات درع الفرات والقوات التركية.

وقال الجيش التركي، في آخر بيان له الجمعة، إنه تمكن من قتل 343 مسلحا كرديا منذ بدء العملية.

وذكر رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن بلاده لن تسمح بإقامة حزام من الإرهابيين على حدود بلاده الجنوبية.

ويزور اليوم السبت مسؤولون أتراك منطقة كيليس وهاتاي للاطلاع على سير العملية العسكرية على عفرين.