إسرائيل تلوح وتتوعد غزة بالرد المناسب

18 فبراير 2018آخر تحديث :
إسرائيل تلوح وتتوعد غزة بالرد المناسب

رام الله- صدى الإعلام                                                  

بعد تفجير عبوة ناسفة، استهدفت دورية إسرائيلية بالقرب من السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة يوم أمس السبت، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أراض زراعية مفتوحة ردا على هذا الهجوم، وتعالت الأصوات التي تنادي بضبط النفس خشية من تصاعد وتيرة ردود الفعل وتحولها إلى حرب مشتعلة لا تحمد عقباها، خاصة وأن القطاع يعاني ما يعانيه من جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ أكثر من 10 سنوات.

إسرائيل تتوعد

استشاط قادة الاحتلال غضبا من جراء هذا الهجوم الذي أدى إلى إصابة 4 جنود بينهم ضابط من لواء جولاني، حيث توعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالرد على عملية التفجير، واصفاً إياها بالخطيرة جداً، وقال: “سنرد كما تقتضي الضرورة”.

بدوره قال الرئيس الاسرائيلي، رؤوفين ريفلين: “لن نسكت على استهداف جنودنا على حدود غزة الذين يعملون للحفاظ على أمن إسرائيل”.

من جانبه توعد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ، صباح اليوم ، باغتيال من يقف خلف العملية، وقال ليبرمان في تصريحات إذاعية أن الحادث لم ينته بعد لأن من أسماهم “الإرهابيين” لم يتم تصفيتهم حتى الآن.

وأشار ليبرمان إلى أن إسرائيل لا ترغب في التصعيد، وذكر أن التحقيق ما زال متواصلا في عملية التفجير التي وقعت أمس للوقوف على حقيقة ما جرى.   

و حرض أعضاء في الكنيست الإسرائيلي حكومة الاحتلال على الرد، منهم عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب “البيت اليهودي” موتي يوغيف، الذي قال: “يجب اغتيال كبار الشخصيات في حماس والجهاد الإسلامي والنشطاء المدعومين من إيران”.

الرد غير كاف!

في المقابل، يبدو أن أوساط إسرائيلية غير راضية عن حجم الرد الإسرائيلي على هذا الهجوم والذي بدا واضحا في تعليق الجنرال احتياط يوم توف سامياه على الحادث، قائلاً: “في مرة من المرات كنا نعرف أن نرد بطريقة أخرى لكن عندما لا يتكلم المستوى السياسي بوضوح لا يبقى أمام المستوى العسكري إلا القيام بالتنفيذ على استحياء دون حل جذري للمشكلة”.

ومن ناحية أخرى، استغلت بعض الوسائل الإسرائيلية الحادثة لتشن هجمة على ليبرمان، الذي كان ينوب عن رئيس حكومة الاحتلال في ذلك الوقت ، حيث كان نتنياهو يجري زيارة لميونخ، وقال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، يوآف زيتون، أن الحادثة التي وقعت على حدود القطاع هي الأخطر منذ نهاية عدوان 2014، وهي بمثابة اختبار ليس فقط للجيش الاسرائيلي؛ بل لليبرمان.

وأضاف زيتون: “بسبب زيارة نتنياهو لميونخ  فإن رئيس الوزراء الحالي الذي ينوب عنه هو وزير الدفاع افيغدور ليبرمان الذي يعتبر حدث اليوم أخطر حادث منذ حرب 2014”.

من يتحمل المسؤولية؟

في بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية اليوم قالت فيه إن “عدوان الاحتلال على المحافظات الجنوبية هو تصعيد خطير، ويأتي ضمن سياسة التصعيد المتواصل التي ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا”.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن وجود الاحتلال وتبعاته هو السبب الأول والأخير في التوتر، وسبب التدهور على كافة الأصعدة في بلادنا وفي المنطقة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض الحصار الجائر على شعبنا وأرضنا في قطاع غزة، ويواصل فرض “الحصارات المتنقلة” والملاحقات والمداهمات وإطلاق النار على أبناء شعبنا، في ظل سرقة ونهب أرضه وممتلكاته، وإفلات المستوطنين، واستهداف عاصمتنا ومقدساتنا، لا يمكن أن يواجه ويجابه إلا بالوحدة الوطنية ورص الصفوف وإنهاء الانقسام.

بدورها حملت حركة حماس في بيان لها، الاحتلال الإسرائيلي النتائج المترتبة على تصعيده المتواصل ضد قطاع غزة، وأشارت حماس إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تعكس نوايا الاحتلال  المسبقة بالتصعيد وتوتير الأجواء.

الاخبار العاجلة