جهود حثيثة لحماية الوقفيات من التسريب

26 مارس 2018آخر تحديث :
Israeli security forces stand guard as Palestinians worshippers demonstrate outside the Lion's Gate, a main entrance to Al-Aqsa mosque compound, due to newly-implemented security measures by Israeli authorities which include metal detectors and cameras, in Jerusalem's Old City on July 17, 2017.
Israel reopened the ultra-sensitive holy site, after it was closed following an attack by Arab Israeli men in which two Israeli policemen were killed. / AFP PHOTO / AHMAD GHARABLI
Israeli security forces stand guard as Palestinians worshippers demonstrate outside the Lion's Gate, a main entrance to Al-Aqsa mosque compound, due to newly-implemented security measures by Israeli authorities which include metal detectors and cameras, in Jerusalem's Old City on July 17, 2017. Israel reopened the ultra-sensitive holy site, after it was closed following an attack by Arab Israeli men in which two Israeli policemen were killed. / AFP PHOTO / AHMAD GHARABLI

رام الله- صدى الإعلام

يطرح اقتراب الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد كثيرا من التساؤلات حول طرق حماية الأملاك الوقفية الإسلامية والمسيحية من التسريب، وخاصة في مدينة القدس المحتلة.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس لـ “وفا”، إن الوزارة ومن خلال إشرافها على الأملاك الوقفية تعمل بشكل جاد ومتواصل لحماية الأرض من التسريب، خصوصا أن جزءا منها يتعرض لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي كالمصادرة أو استيلاء مستوطنين.

وأضاف: سجل في مدينة أريحا محاولات من الاحتلال للسيطرة على 600 دونم تعود للأوقاف بالقرب من ما يسمى بشارع 90 شرق مدينة أريحا، إلا أن الأوقاف تعمل بشكل متواصل من أجل منع استيلاء الاحتلال على هذه الأراضي، بإبراز الوثائق الثبوتية بإثبات الملكية، وتعمل بالتنسيق مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمام المحاكم الإسرائيلية، للدفاع عن هذه الأراضي ووقف الاعتداء عليها.

وتابع: “هناك الكثير من الأراضي الوقفية المحاذية للمستوطنات وتتعرض لاعتداءات متكررة والأوقاف لا تسلم بهذا الموضوع، بل تسارع في الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المختصة أو الذهاب للمحاكم”.

وشدد ادعيس على أن التمسك بالأرض هو جزء من الدين والعقيدة وهي أرض الأسراء فهي أرض مباركة وأرض الأنبياء، ويجب الحفاظ عليها إما بزراعتها أو الاستثمار فيها بمشاريع تعود بالنفع على المواطن لحمايتها من الاحتلال الذي يتربص بها بشكل متواصل.

وأضاف “نحن نعمل من أجل حماية أرض الوقف في القدس المحتلة، وسنبطل كل محاولات الاحتلال للاستيلاء على الأراضي الوقفية، فهي أراضٍ إسلامية ومسيحية خالصة، ولا يوجد للاحتلال أي حق فيها“.

وحسب إحصاءات دائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية، التابعة لجمعية الدراسات العربية، فإن عدد العقارات التي تم الاستيلاء عليها في البلدة القديمة منذ احتلالها عام 1967، تصنف إلى (6 عقارات استيلاء أمني، وعقار واحد تم الاستيلاء عليه بحجه أنه من ضمن أملاك غائبين، و42 عقاراً بموجب “حارس أملاك العدو”، و17 عقاراً لأسباب أخرى).

وفي ذات السياق، قال أمين عام الهيئة الإسلامية-المسيحية حنا عيسى: دورنا الأول هو الحفاظ على الممتلكات والآثار الدينية، إن كانت مسيحية أو إسلامية، والثاني هو فضح انتهاكات الاحتلال واعتداءاته على هذه الممتلكات من خلال النهب، والهدم، وكتابة الشعارات المسيئة للرسول ولسيدنا المسيح، أو الاعتداء على الكنائس والمساجد.

وأضاف، في يوم الأرض الخالد، نؤكد أننا ضد بيع أي أرض من الأوقاف المسيحية والإسلامية، ودورنا أيضا داخل الأراضي الفلسطينية يجري الحفاظ على الوقف، وإسرائيل تحاول اليوم فرض ضرائب على الكنائس التي وقفت موقفا موحدا ضد ذلك.

وتابع، سنواصل التصدي لأية محاولات لتسريب الأراضي، سواء كانت وقفا إسلاميا أو مسيحيا ونحن ضدها دائما.

وحسب تقرير لوزارة الأوقاف، بلغت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي وسائر دور العبادة الإسلامية والمسيحية والمقامات والأراضي الوقفية خلال العام 2017، (1210) انتهاكات.

الاخبار العاجلة